كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 1)
{إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ} أي: وافقَ ملَّتكم.
{قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ} يهدي من يشاءُ إلى الإيمان.
{أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ} قرأ ابنُ كثيرٍ (أاَنْ يُؤْتى) بهمزتين على الاستفهام، والثانية منهما مسهَّلة (¬1)؛ أي: ولا تصدِّقوا بأن يؤتى أحدٌ.
{مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ} إلَّا من تبعَ دينَكم.
{أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ} عطفٌ على {يُؤْتَى} أي: يومَ القيامة تكونُ لهم الحجةُ عليكم، والغلبةُ. تلخيصُه: ما يؤتون مثلَه، ولا يحاجونكم، والكلامُ (¬2) كلُّه من قولِ الطائفةِ لأتباعهم، وقوله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ} اعتراضٌ بين الكلامين.
{قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ} الهدايةَ والتوفيقَ.
{بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ} غنيٌّ.
{عَلِيمٌ} بالنيَّاتِ.
{يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74)}.
[74] {يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ} أي: بنبوَّتهِ.
¬__________
(¬1) انظر: "الحجة" لأبي زرعة (ص: 165)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: 207)، و"الحجة" لابن خالويه (ص: 110 - 111)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: 178)، و"تفسير البغوي" (1/ 369)، و"التيسير" للداني (ص: 89)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 176)، و"معجم القراءات القرآنية" (2/ 43).
(¬2) "الكلام" ساقطة من "ش".
الصفحة 475