كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 1)

سُوْرَةُ البَقَرَة
مدنيةٌ، وآيها مئتان وثمانون وستُ آيات، وحروفُها خمسةٌ وعشرون ألفَ حرفٍ وخمسُ مئةِ حرف، وكلمُها ستةُ آلاف ومئةٌ وإحدى وعشرون كلمةً.

ويقال لسورة البقرة: فُسْطاطُ القرآن، وذلك (¬1) لعظمِها وبهائها، وما تضمنت من الأحكام والمواعظ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{الم (1)}.

[1] {الم (1)} اختلف في سائر حروف الهجاء من فواتح السور، فقيل: هي من المتشابِه الذي انفرد الله بعلمه، وهي سرُّ القرآن، ولا يجب أن يُتكلَّم فيها، ولكن نؤمن بها، وتُمَرُّ كما جاءت، وقال الجمهور من العلماء: بل يجب أن يُتكلَّم فيها، وتُلتمس الفوائدُ التي تحتها، والمعاني التي تتخرج عليها، واختلفوا فيها، فقيل: هي اسم الله الأعظم، وقيل: أسماءٌ أقسم الله بها، وقال ابن عباس -رضي الله عنهما-: معنى (الم):
¬__________
(¬1) في "ت": "ولذلك".

الصفحة 48