كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 1)

{وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} أي: وخلقَ الذين من قبلِكُم.
{لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} لكي تنجو من العذاب. قال سيبويهِ: لعلَّ، وعَسَى حَرْفا تَرَجٍّ، وهما من اللهِ واجبان.
• {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22)}.

[22] {الَّذِي جَعَلَ} أي: صيَّرَ.
{لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا} أي: بساطًا. قرأ أبو عمرٍو: (وَجَعَل لَّكُمْ) بإدغام اللام في اللام، ورُوي عن رُويسٍ موافقتُه على ذلك.
{وَالسَّمَاءَ بِنَاءً} أي: سقفًا محفوظًا مرفوعًا.
{وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ} أي: من السحاب.
{مَاءً} وهو المطر.
{فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ} وأنواع النبات.
{رِزْقًا} أي: طعامًا.
{لَكُمْ} وعَلَفًا لدوابكم.
{فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا} أي: أمثالًا تعبدونهم كعبادةِ الله.
{وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} أنه واحدٌ خالقُ هذهِ الأشياءِ.
¬__________
= (ص: 131)، و"معجم القراءات القرآنية" (1/ 36).

الصفحة 70