كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 1)

سميت به؛ لاجتنانها وتستُّرِها بالأشجار.
{تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا} أي: من تحت أشجارِها ومساكنِها.
{الْأَنْهَارُ} أي: المياه في الأنهار؛ لأن النهر لا يجري، والأنهارُ جمعُ نهر، سمي به لسعتِه وضيائه، ومنه النَّهارُ.
{كُلَّمَا} يعني: متى ما.
{رُزِقُوا} أُطْعِموا.
{مِنْهَا} أي: من الجنة.
{مِنْ ثَمَرَةٍ} أي ثمرة، و (مِنْ) صلة.
{رِزْقًا} طعامًا.
{قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ} و (قَبْلُ) رُفِعَ على الغاية، قال الله تعالى: {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ} [الروم: 4]، فإذا رُزِقوا ثمرةً بعدَ أخرى، ظنوا أنها الأُولى.
{وَأُتُوا بِهِ} أي: بالرزق.
{مُتَشَابِهًا} في الألوان، مختلفًا في الطعوم.
{وَلَهُمْ فِيهَا} أي: في الجنات.
{أَزْوَاجٌ} نساء وجوارٍ من الحورِ العِينِ.
{مُطَهَّرَةٌ} من الأقذار.
{وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} دائمون، لا يموتون، ولا يخرجون.

الصفحة 73