كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 1)

فَصْلٌ في الكَلاَمِ في تَفْسِيرِ القُرآنِ الكَرِيمِ
التفسيرُ أصلُه: الكشفُ والإظهارُ، وهو علمُ نزولِ الآيةِ وشأنِها وقصِتها والأسبابِ التي أنزلَتْ فيها، والأقوامِ الذينَ أريدوا بها.
والتأويل: مِنَ الأَوْلِ، وهو الرجوعُ، يقال: أَوَّلْتُهُ فآلَ؛ أي: صرفْتُهُ فانصرَفَ، فتأويلُ الآيةِ: صرفُها إلى معنىً تحتملُه موافِقًا لما قبلَها أو ما بعدَها.
ويروى أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "مَنْ تَكَلَّمَ (¬1) فِي الْقُرآنِ بِرَأْيِهِ فَأَصَابَ، فَقَدْ أَخْطَأَ" (¬2).
...
¬__________
(¬1) في "ن": "من تعلم".
(¬2) رواه أبو داود (3652)، كتاب: العلم، باب: ما جاء في الذي يفسر القرآن برأيه، وغيره، عن جندب بن عبد الله -رضي الله عنه-.

الصفحة 9