كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 1)

{وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (48)}.

[48] {وَاتَّقُوا} واخشوا.
{يَوْمًا} أي: عذاب يومٍ.
{لَا تَجْزِي} أي: تقضي.
{نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا} أي: حقًّا لزمَها.
{وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ} قرأ ابنُ كثيرٍ، وأبو عمرٍو، ويعقوبُ (تُقْبَلُ) بالتاء؛ لتأنيث الشفاعة، وقرأ الباقون: بالياء (¬1)؛ لأن الشفيع والشفاعة بمعنى واحد؛ أي: لا تقبل منها شفاعة إذا كانت كافرة.
{وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا} أي: من المشفوع لها.
{عَدْلٌ} وأي: فداء، سُمِّي به، لأنه مثلُ العدلِ، والعدلُ: المِثْلُ.
{وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ} يُمنعون من عذاب الله.
¬__________
(¬1) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس (1/ 171)، و"الحجة" لأبي زرعة (ص: 95)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: 154)، و"الحجة" لابن خالويه (ص: 76)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: 113)، و"تفسير البغوي" (1/ 45)، و"التيسير" للداني (ص: 73) و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 212)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 135)، و"معجم القراءات القرآنية" (1/ 54).

الصفحة 96