كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: المقدمة)

المبحث الخامس مَنزِلَة الكِتَاب العِلْميَّة
وفيه مطلبان:
* المطلب الأول: أهمية الكتاب ومزاياه:
يعد هذا الكتاب من تفاسير الحنابلة التي سلمت من الضياع، والتي لم يخرج منها إلا النزر القليل (¬1)، ومؤلفه الإمام مجير الدين العليمي من أئمة الحنابلة في القرن العاشر الهجري، قد اعتنى فيه:
بذكر القراءات، واختلاف القراء فيها، وتوجيهها، وذكر معانيها.
وذكر فيه عقائد أهل السنة على وجه مختصر مفيد.
¬__________
(¬1) فمن كتب الحنابلة المشهورة والمتداولة في التفسير: "زاد المسير" لابن الجوزي، و"رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز" للإمام عبد الرزاق الرسعني المتوفى سنة (661 هـ)، و"تفسير اللباب" لابن عادل الحنبلي، و"مجموع تفاسير" شيخ الإسلام ابن تيميّة، وتلميذه الإمام ابن القيّم -رحمهم الله أجمعين-. ومن تفاسير الحنابلة المعاصرة التي لاقت قبولًا عند الناس كافة: تفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي المسمى: "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان"، ولشيخنا العلامة محمد بن صالح بن عثيمين -رحمه الله- في الدروس التفسيرية، والتي صدرت في مجموعة مطبوعة بعنوان: "تفسير القرآن العظيم". هذا وقد جمع الدكتور سعود الفنيسان "آثار الحنابلة في علوم القرآن"، فَيَسَّرَ على نحو كبير تقريب تراث الحنابلة وجهودهم في التفسير.

الصفحة 38