كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: المقدمة)

وسرد فيه فقه الأئمة الأربعة وفق منهج قويم، بعيد عن التعصب والتقليد.
واعتمد على الصحيح الراجح من أقوال المفسرين.
وجاءت عبارته سهلة ميسرة قريبة من كل العقول والأفهام.
ومن هنا امتدحه الإمام الغزي بقوله: وقفت له -أي: الإمام العليمي- على تفسير جليل على القرآن العظيم يشبه تفسير القاضي البيضاوي (¬1).
وقال فيه العلامة ابن بدران الحنبلي: وقد رأيته في مجلد، يفسر تفسيرًا متوسطًا، ويذكر القراءات، وإذا جاءت مسألة فرعية، ذكر أقوال الأئمة الأربعة فيها، وفيه فوائد لطيفة (¬2).
* المطلب الثاني: المآخذ على الكتاب:
1 - نقل المؤلف -رحمه الله- بعض المخالفات والإسرائيليات والاعتقادات التي لم ترد فيها نصوص صحيحة من كتب التفسير وغيرها، وإثباتها في كتابه هذا دون التنبيه إليها، ومن ذلك قوله: من قرأ حين يخاف مضرة الحيَّة والعقرب {سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79)} [الصافات: 79] ما ضرتاه (¬3).
وقوله: إن آخر آية من سورة محمد قد حوت كل حروف المعجم، ومن دعا بها الله، استجيب له (¬4).
¬__________
(¬1) انظر: "النعت الأكمل" للغزي (ص: 82).
(¬2) انظر: "المدخل إلى مذهب الإمام أحمد" لابن بدران (ص: 476).
(¬3) انظر: (3/ 342) من هذا الكتاب.
(¬4) انظر: (6/ 357)، وانظر: (2/ 46 - 47).

الصفحة 39