كتاب سنن الدارمي - ت زمرلي والعلمي (اسم الجزء: 1)

( 4 باب ما أكرم الله به نبيه من إيمان الشجر به والبهائم والجن )
16 - أخبرنا محمد بن طريف ثنا محمد بن فضيل ثنا أبو حيان عن عطاء عن بن عمر قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فأقبل أعرابي فلما دنا منه قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم أين تريد قال إلى أهلي قال هل لك في خير قال وما هو قال تشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله قال ومن يشهد على ما تقول قال هذه السلمة فدعاها رسول الله صلى الله عليه و سلم وهي بشاطئ الوادي فأقبلت تخد الأرض خدا حتى قامت بين يديه فاستشهدها ثلاثا فشهدت ثلاثا أنه كما قال ثم رجعت إلى منبتها ورجع الأعرابي إلى قومه وقال إن اتبعوني أتيتك بهم وإلا رجعت مكثت معك
قال حسين سليم أسد : حديث صحيح
17 - أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن عبد الملك عن أبي الزبير [ ص 23 ] عن جابر قال : خرجت مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر وكان لا يأتي البراز حتى يتغيب فلا يرى فنزلنا بفلاة من الأرض ليس فيها شجر ولا علم فقال يا جابر اجعل في إداوتك ماء ثم انطلق بنا قال فانطلقنا حتى لا نرى فإذا هو بشجرتين بينهما أربع أذرع فقال يا جابر انطلق إلى هذه الشجرة فقل يقل لك الحقي بصاحبتك حتى أجلس خلفكما فرجعت إليها فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم خلفهما ثم رجعتا إلى مكانهما فركبنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ورسول الله بيننا كأنما علينا الطير تظلنا فعرضت له امرأة معها صبي لها فقالت يا رسول الله إن ابني هذا يأخذه الشيطان كل يوم ثلاث مرار قال فتناول الصبي فجعله بينه وبين مقدم الرحل ثم قال اخسأ عدو الله أنا رسول الله صلى الله عليه و سلم اخسأ عدو الله انا رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا ثم دفعه إليها فلما قضينا سفرنا مررنا بذلك المكان فعرضت لنا المرأة معها صبيها ومعها كبشان تسوقهما فقالت يا رسول الله اقبل مني هديتي فوالذي بعثك بالحق ما عاد إليه بعد فقال خذوا منها واحدا وردوا عليها الآخر قال ثم سرنا ورسول الله صلى الله عليه و سلم بيننا كأنما علينا الطير تظلنا فإذا جمل ناد حتى إذا كان بين سماطين خر ساجدا فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال علي الناس من صاحب الجمل فإذا فتية من الأنصار قالوا هو لنا يا رسول الله قال فما شأنه قالوا استنينا عليه منذ عشرين سنة وكانت به شحيمة فأردنا أن ننحره فنقسمه بين غلماننا فانفلت منا قال بيعونيه قالوا لا بل هو لك يا رسول الله قال أما لي فأحسنوا إليه حتى يأتيه أجله قال المسلمون عند ذلك يا رسول الله نحن أحق بالسجود لك من البهائم قال لا ينبغي لشيء أن يسجد لشيء ولو كان ذلك كان النساء لأزواجهن
قال حسين سليم أسد : إسناده ضعيف لضعف إسماعيل بن عبد الملك . ولكن الحديث صحيح بشواهده

الصفحة 22