كتاب سنن الدارمي - ت زمرلي والعلمي (اسم الجزء: 1)

( 6 باب ما أكرم النبي صلى الله عليه و سلم بحنين المنبر )
31 - أخبرنا عثمان بن عمر أنا معاذ بن العلاء عن نافع عن بن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يخطب إلى جذع فلما اتخذ المنبر حن الجذع حتى أتاه فمسحه
قال حسين سليم أسد : إسناده صحيح
32 - أخبرنا محمد بن حميد ثنا تميم بن عبد المؤمن ثنا صالح بن حيان حدثني بن بريدة عن أبيه قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا خطب قام فأطال القيام فكان يشق عليه قيامه فأتي بجذع نخلة فحفر له وأقيم إلى جنبه قائما للنبي صلى الله عليه و سلم فكان النبي صلى الله عليه و سلم إذا خطب فطال القيام عليه استند إليه فاتكأ عليه فبصر به رجل كان ورد المدينة فرآه قائما إلى جنب ذلك الجذع فقال لمن يليه من الناس لو أعلم أن محمدا يحمدني في شيء يرفق به لصنعت له مجلسا يقوم عليه فإن شاء جلس ما شاء وإن شاء قام فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال ايئتوني به فأتوه به فأمر أن يصنع له هذه المراقي الثلاث أو الأربع هي الآن في منبر المدينة فوجد النبي صلى الله عليه و سلم في ذلك راحة فلما فارق النبي صلى الله عليه و سلم الجذع وعمد إلى هذه التي صنعت له جزع الجذع فحن كما تحن الناقة حين فارقه النبي صلى الله عليه و سلم فزعم بن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم حين سمع حنين الجذع رجع إليه فوضع يده عليه وقال اختر أن أغرسك في المكان الذي كنت فيه فتكون كما كنت وإن شئت أن أغرسك في الجنة فتشرب من أنهارها وعيونها فيحسن نبتك وتثمر فيأكل أولياء الله من ثمرتك ونخلك فعلت فزعم أنه سمع من النبي صلى الله عليه و سلم وهو يقول له نعم قد فعلت مرتين فسأل النبي صلى الله عليه و سلم فقال اختار ان أغرسه في الجنة
قال حسين سليم أسد : إسناده فيه ضعيفان : محمد بن حميد وصالح بن حيان

الصفحة 29