كتاب الأصل للشيباني ط قطر (اسم الجزء: مقدمة)

وكان محمد بن الحسن ابن خالة الفراء (ت. 257) اللغوي المشهور (¬1)، وكان أيضاً ابن أخت عبد الله بن مسلمة القَعْنَبي (ت. 221) من رواة الموطأ عن الإمام مالك (¬2).
وله ابن لا نعرف اسمه، ولعله كان له اشتغال بالفقه، لكنه لم يشتهر. فقد روي أنه سأل ابن محمد بن الحسن أبا سليمان الجوزجاني عن مسألة، فقال أبو سليمان: أما في قول أبي حنيفة وأبيك ... (¬3).

2 - مولده
قدم أبوه العراق، فولد محمد بواسط (¬4)، سنة اثنتين وثلاثين ومائة (¬5). وقيل: مولده سنة خمس وثلاثين ومائة، وقيل: إحدى وثلاثين ومائة (¬6).

3 - نشأته وطلبه للعلم
نشأ بالكوفة (¬7)، وطلب الحديث وسمع سماعاً كثيراً (¬8). ويظهر أن أباه كان حريصاً على طلبه للعلم مع أنه كان جندياً. فقد ذكر السمعاني أن أباه قدم به إلى الإمام أبي حنيفة (¬9). وتفقه محمد بن الحسن بالكوفة، حيث لازم أبا حنيفة وحمل عنه الفقه والحديث (¬10). وقد توفي الإمام أبو حنيفة وعمر محمد بن الحسن ثمانية عشر عاماً على الرواية المشهورة في أن مولده سنة 132.
¬__________
(¬1) تاريخ بغداد، 14/ 152؛ ووفيات الأعيان، 4/ 185، 6/ 179.
(¬2) الجواهر المضية، 2/ 42.
(¬3) فتح القدير، 7/ 367.
(¬4) الجرح والتعديل، 7/ 227؛ وتاريخ بغداد، 2/ 172؛ وسير أعلام النبلاء، 9/ 134؛ والجواهر المضية، 2/ 42.
(¬5) الطبقات الكبرى، 7/ 336؛ وتعجيل المنفعة، 361.
(¬6) وفيات الأعيان، 4/ 185.
(¬7) الجرح والتعديل، 7/ 227؛ وتاريخ بغداد، 2/ 172؛ وسير أعلام النبلاء، 9/ 134؛ والجواهر المضية، 1/ 526.
(¬8) الطبقات الكبرى، 7/ 336.
(¬9) الجواهر المضية، 1/ 526.
(¬10) تعجيل المنفعة، 361.

الصفحة 14