كتاب الأصل للشيباني ط قطر (اسم الجزء: مقدمة)

ومع هذا فإن الإمام الشافعي لم يتبع مذهب أهل الرأي، لكنه قد استفاد من الإمام محمد كثيراً، وقدّر ذلك، مثل ما فعل الإمام محمد مع الإمام مالك، حيث استفاد منه، لكن لم يتبع مذهبه. وهناك باب في كتاب الأم للإمام الشافعي سماه "الرد على محمد بن الحسن" (¬1). كما أن لمحمد بن الحسن كتاب الحجة على أهل المدينة.

ب - شعيب بن سليمان الكيساني الكوفي (ت. 204)
من أصحاب محمد وأبي يوسف. قدم مصر ومات بها (¬2). وروى عن محمد مسائل نوادر (¬3).

ج - معلى بن منصور الرازي (ت. 211)
محدث ثقة حافظ، وفقيه من أهل الرأي. روى الكتب والأمالي والنوادر عن أبي يوسف ومحمد بن الحسن، وكان رفيقاً لأبي سليمان الجوزجاني في الرواية، ولكنه كان أصغر سناً منه. وروى الحديث عن مالك والليث بن سعد وغيرهما؛ وروى عنه علي بن المديني والبخاري وغيرهما. وأخرج حديثه الستة. وقد سكن بغداد. وطلبه المأمون للقضاء فأبى (¬4).

د - إبراهيم بن رستم، أبو بكر المروزي (ت. 211)
كان يذكر بفقه وعبادة. كان أولاً من أصحاب الحديث، ثم خرج الى محمد بن الحسن فكتب كتبهم (¬5)، فاختلف الناس إليه، وعُرض عليه القضاء فلم يقبله، فقرّبه المأمون. وقد وثقه يحيى بن معين، وتكلم فيه بعض المحدثين بسبب الرأي (¬6).
¬__________
(¬1) الأم (تحقيق رفعت فوزي)، 9/ 85 - 169.
(¬2) الجواهر المضية، 1/ 257 - 258.
(¬3) انظر مثلاً: شرح معاني الآثار، 3/ 218، 4/ 4، 77.
(¬4) الجرح والتعديل، 8/ 334؛ وتاريخ بغداد، 13/ 188؛ وميزان الاعتدال، 6/ 477؛ والجواهر المضية (تحقيق عبدالفتاح الحلو)، 3/ 492؛ وتهذيب التهذيب، 10/ 215.
(¬5) أي: كتب أهل الرأي.
(¬6) الجواهر المضية، 1/ 37؛ ولسان الميزان، 1/ 56 - 57.

الصفحة 20