الأسترآباذي (¬1)، ويعقوب جد محمد بن أبي سعيد (¬2). وروى عنه الزيادات لمحمد بن الحسن: صفوان بن المغلس (¬3). وروى عنه الجامع الكبير زيد بن أسامة (¬4).
وتفقه عليه أيضاً محمد بن أحمد أبو رجاء الجوزجاني الحنفي، قاضي القضاة بنيسابور (¬5)، وأبو بكر أحمد بن إسحاق المعروف بابن صبيح الجوزجاني (¬6)، وأبو يحيى غسان بن محمد بن عبيدالله بن سالم النيسابوري (¬7)، ومحمد بن سلمة (¬8)، ونصير بن يحيى - وقيل: نصر- البلخي (¬9).
كان من أسباب محبة أهل الحديث له أنه كان مخالفاً للمعتزلة من الأحناف. فكان يذهب مذهب أهل السنَّة في القرآن (¬10)، وكان يكفر القائلين بخلق القرآن (¬11). وكان أبو سليمان الجوزجاني ومعلي بن منصور الرازي يقولان: "ما تكلم أبو حنيفة ولا أبو يوسف ولا زفر ولا محمد ولا أحد من أصحابهم في القرآن، وإنما تكلم في القرآن بشر المريسي وابن أبي دؤاد، فهؤلاء شانوا أصحاب أبي حنيفة" (¬12). قال أبو حاتم: "كان صاحب رأي، وكان صدوقاً" (¬13).
¬__________
(¬1) هو علي بن شهريار الأسترآباذي، كان من أصحاب الرأي ثقة في الحديث. أخذ كتب محمد بن الحسن عن أبي سليمان الجوزجاني عنه، وسمعوا منه كتب محمد بن الحسن. انظر: تاريخ جرجان، 1/ 533؛ والجواهر المضية، 1/ 363.
(¬2) الجواهر المضية، 1/ 143. ومحمد بن أبي سعيد هو أستاذ أبي جعفر الهندواني. انظر: الجواهر المضية، 2/ 37.
(¬3) شرح مشكل الآثار، 7/ 227، 12/ 192 - 193.
(¬4) الجواهر المضية، 1/ 136، 246.
(¬5) الأنساب، 2/ 117؛ وتاريخ الإسلام، 21/ 249 - 250؛ والجواهر المضية، 2/ 29.
(¬6) الجواهر المضية، 1/ 60.
(¬7) الجواهر المضية، 1/ 404.
(¬8) الجواهر المضية 2/ 56 , 68.
(¬9) الجواهر المضية، 2/ 200.
(¬10) تاريخ بغداد، 13/ 36.
(¬11) الجرح والتعديل، 8/ 145.
(¬12) تاريخ بغداد، 13/ 383.
(¬13) الجرح والتعديل، 8/ 145.