كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 1)

و"الْبَحِيرَةُ: التِي يُمْنَعُ دَرُّهَا لِلطَّوَاغِيتِ فَلا تُحْلَبُ" (¬1) سميت بذلك لأنهم بحروا أذنها، أي: شقوها بنصفين، وهي الناقة إذا نتجت خمسة أبطن فكان آخرُها ذكرًا شقوا أُذنها ولم يذبحوها ولم تركب ولم تمنع ماءً ولا كلأ، وقيل: بل إذا ولدت خمسة أبطن آخرها ذكر أكله الرجال خاصة، وإن كانت أنثى بحروا أذنها فإن نتجت ميتة اشترك فيها النساء والرجال، وقيل: كانت حرامًا على النساء فإن ماتت حلت لهن، وقيل: بل "الْبَحِيرَةُ": بنت السائبة تشق أُذنها وتترك مع أمها ولا يُنتفع بهما.
قوله: "اخْتَضَبَ عُمَرُ بِالْحِنَّاءِ بَحْتًا" (¬2) أي: خالصًا وحدها.
وقوله: "فَبَحَثَ بِعَقِبِهِ" (¬3) أي: حفر التراب واستخرجه.
قوله: "فَأَخَذَتْهُ بُحَّةٌ" (¬4) البحح: غلظ وجَشَشٌ يمنع من الجهارة.
" {فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ} [الكهف: 61] " (¬5) هكذا للكافة، ووقع لِلْأَصيلِيّ: "في الْحَرْبِ" (¬6) هكذا مهملًا، وهو تصحيف.
وفي باب خرص الثمر: "وَكَتَبَ لَهُ بِبَحْرِهِمْ" (¬7) بالباء والحاء كما تقدم، ووقع في كتاب عُبْدُوس: "وَكَتَبَ لَهُ بِنَجْرِهِمْ (¬8) " بالنون والجيم، وهو تصحيف.
¬__________
(¬1) البخاري (3521) عن سعيد بن المسيب، قوله، وفيه: "وَلَا يَحْلُبُهَا" بدل: "فَلا تُحْلَبُ".
(¬2) مسلم (2341) من حديث أنس بن مالك.
(¬3) البخاري (3364) من حديث ابن عباس.
(¬4) البخاري (4435، 4586)، مسلم (2444) عن عائشة.
(¬5) البخاري قبل حديث (4726).
(¬6) وقع في صلب (س): (البحر) وفوقها: خـ، وكتب في الهامش: (الحرب). وهو الصواب.
(¬7) البخاري (1481)، مسلم (1392) من حديث أبي حميد الساعدي.
(¬8) في (س): (بنجر).

الصفحة 451