قوله: "كُنْتُ أَبْرِي النَّبْلَ" (¬1)، و"يَبْرِي نَبْلًا لَهُ" (¬2) أي: أنحتها وأقوِّمها بحديدة، يقال: برى بريًا، وكذلك القلم، والفاعل برَّاء.
قوله: "لَا يَسْتَبْرِئُ مِنْ بَوْلِهِ" كذا هي الترجمة لابن السكن، ولغيره: "لَا يَسْتَتِر" ولم يذكر في الباب غير: "يَسْتَتِر" (¬3)، ومعنى: "يَسْتَبْرِئ": يستنفض ويتقصى آخره كما يبرأ من الدين والمرض، وفيه روايات غير هذِه لم تقع في الصحيحين، ومنها ما وقع في كتاب أبي داود: "وَيسْتَنْزِهُ مِنْ بَوْلِهِ" (¬4) من النزاهة، وهي البعد، ويستنتر من نتر الذكر، وهو إمرار أصابع اليد من باطنه على مجرى البول حتى يخرج ما فيه، وروي: "يَسْتَنْثِرُ" بثاء مثلثة، أي: ينثر بوله [من] (¬5) قناة الذكر كما ينثر الماء من أنفه (¬6) بعد.
(الخلاف والوهم
قوله) (¬7): "مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُبْرِزُوا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -" كذا للرازي، من البروز وهو الظهور، ولابن الحذاء: "تَنْزُرُوا" (¬8) بنون من النزر
¬__________
(¬1) مسلم (2342) عن أبي جحيفة.
(¬2) البخاري (3364) من حديث ابن عباس.
(¬3) البخاري (216).
(¬4) "سنن أبي داود" (20).
(¬5) ساقطة من (س)، والعبارة كلها ساقطة من (د، أ)، والمثبت ليستقيم السياق.
(¬6) في (س): (آنيته) وفوقها علامة، وكتب بحذائها: (أنفه) وهو الصواب.
(¬7) ما بين القوسين ساقط من (د، أ، ظ)، ومحله في (س) بياض بمقدار كلمتين أو ثلاث، والمثبت من "المشارق" 1/ 231.
(¬8) مسلم (638) من حديث عائشة.