وهو الإلحاح، وهو الصواب هاهنا، وبعضهم يفتح النون ويثقلها (¬1) فيقول: "تَنَزِّرُوا".
قوله: "بَابُ بَرَكَةِ السَّحُورِ" (¬2) كذا لأكثرهم، وللأصيلي: "تَرْكِ السَّحُورِ" والأول هو الصواب، وعليه يدل ما تحت الترجمة. قوله في كتاب النذور: "مَنِ اسْتَلَجَّ في أَهْلِهِ بِيَمِينٍ فَهْو أَعْظَمُ إِثْمًا، لِيَبَرَّ يَعْنِي: الكَفَّارَةَ" (¬3) كذا لابن السكن، ولأبي ذر: "تُغْنِي الكَفَّارَةُ" بدلا من: "يَعْنِي"، وعند الأصيلي والنَّسَفي وعُبْدُوس: "لَيْسَ تُغْنِي الكَفَّارَةُ" (¬4) فجعل: "لَيْسَ" بدلًا من قوله: "لِيَبَرَّ" كأنه تصحيف منه، وما لابن السكن أحسن (¬5).
وفي فضائل أهل البيت: "كتابُ اللهِ فِيهِ الهُدى وَالْبِرُّ" كذا لابن الحذاء ولسائر الرواة: "فِيهِ الهُدى وَالنُّورُ" (¬6) جعل: "النُّورُ" بدلًا من: "الْبِرُّ" وهو أحسن.
قوله في الذين نعالهم الشعر، في باب علامات النبوة: "وهُو هذا البَارَزُ" (¬7) كذا لجميعهم هنا بفتح الراء وتقديمها، قال بعضهم: هم
¬__________
(¬1) أي بتثقيل الزاي، لا النون كما يتبادر إلى ذهن قارئ العبارة هنا، وكذا قال القاضي في "المشارق" 1/ 231 فقال: وبعضهم فتح النون، وثقل.
(¬2) ترجم به البخاري لحديث (1922).
(¬3) البخاري (6626) من حديث أبي هريرة.
(¬4) انظر: اليونينية 8/ 128 وفيها أنه وقع لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "لَيْسَ تُغْنِي الكَفَّارَةُ".
(¬5) في هامش (س): والرواية الأولى أبين، بدليل قوله في الحديث.
(¬6) مسلم (2408) من حديث زيد بن أرقم.
(¬7) البخاري (3591) من حديث أبي هريرة.