كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 1)

وفي نسب عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ: "بْنِ خُزَاعَةَ"، كذا عند بعضهم، وهو خطأ، وصوابه: "مِنْ خُزَاعَةَ" (¬1) كما جاء للجماعة: "مِنْ" بدل من "بْنِ".
وفي باب السمر في الفقه: "حَتَّى كَانَ شطْرُ اللَّيْلِ بِبُلْغَةٍ" كذا للأصيلي وابن السكن والنسفي، كأنه يعني: بقريب وقليل، كالشيء الذي يتبلغ به، وعند غيرهم: "يَبْلُغُهُ" (¬2) وعند بعضهم: "نَبْلُغُهُ"، والأول أظهر.
قال ابن قُرْقُولٍ: بل الآخر أظهر وأكثر.
في حديث أبي طلحة: " فَأَكَلَ (أَهْلُ البَيْتِ) (¬3)، وأَفْضَلُوا مَا بلَّغُوا جِيرَانَهُمْ" كذا لهم، وعند الطبري: "أَبْلَغُوا (¬4) جِيرَانَهُمْ" (¬5) والأول أوجه وأصح، ومعناه: أعطوهم منه بلغة، وهو ما يتبلغ به من الطعام وهو القليل، وعلى رواية: "أبْلَغُوا" من الإبلاغ، أي: أوصلوه إليهم، وقد يكون من البلغة أيضًا، وقد يكون "بلَّغُوا" أوصلوا من التبليغ.
...
¬__________
(¬1) البخاري قبل حديث (3507).
(¬2) البخاري (600) عن أنس.
(¬3) في (د، أ، ظ): (القوم).
(¬4) في النسخ الخطية: "أباحوا"، والمثبت من "صحيح مسلم"، و"المشارق" 1/ 244، والكلام بعده يدل عليه.
(¬5) مسلم (2040) من حديث أنس.

الصفحة 501