كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 1)

فصل فيما فيه (ابن) زائد
في باب الرد على أهل الكتاب: "ثنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ويَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وقتيْبَةُ وَابْنُ حُجْرٍ، وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى بْنِ يَحْيَى" (¬1) (كذا لهم، وعند ابن الحذاء: "وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى وَيَحْيَى") (¬2) وهو وهم، والصواب كما للجمهور.
وفي باب لا تحلفوا بآبائكم في مثل هذا السند ثم قال (¬3): "قَالَ يَحْيَى ابْنُ يَحْيَى: أَنَا، وَقَالَ الاَخَرُونَ (¬4): ثنَا إِسْمَاعِيلُ" (¬5) كذا للكافة، وعند ابن الحذاء: "قَالَ يَحْيَى وَيَحْيَى: أَنَا، وَقَالَ الآخَران (¬6): ثَنَا" والذي للكافة أصوب.
وجاء في غير حديث: "فَاشْتَرَاهُ نُعَيْمُ بْنُ النَّحَّامِ" (¬7) و"ابْنُ" هاهنا خطأ، وصوابه: "نُعَيْمٌ النَّحَّامُ" وهو نعيم بن عبد الله، ونعيم يقال له: النحام، وله صحبة، سمي بذلك؛ لأنه كانت له نعمة تلازمه، أي: سعلة، وقيل: سمي بذلك لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - له: "إني سمعت نحمتك في الجنة" (¬8) يعني: ليلة الإسراء في المنام.
وفي حديث المواقيت: "ثنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وبَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وقتيْبَةُ وَابْنُ
¬__________
(¬1) مسلم (2164).
(¬2) هذِه العبارة ساقطة من (س).
(¬3) ساقطة من (س، ظ).
(¬4) مسلم (1646)
(¬5) في (د، أ): (الآخرون).
(¬6) البخاري (6716، 6947)، مسلم (997) وعنده: "ابْنُ النَّحَّامِ".
(¬7) رواه الحاكم في "المستدرك" 3/ 259، وذكره ابن الملقن في "البدر المنير" 9/ 734 وقال: حديث مشهور.
(¬8) مسلم (1182/ 15).

الصفحة 516