كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 1)

الْبَاءُ مَعَ الغينِ
في التلبينة: "هُو البَغِيضُ النَّافِعُ" (¬1) كذا لهم، وعند المروزي: "الْنَغِيضُ" بالنون، ولا معنى له، ومعنى الحديث أن المريض يكره الغذاء والدواء مع أنه نافع له في إقامة رمقه وتقوية نفسه، وفي غير هذِه الكتب: "عَلَيْكُمْ بِالْمَشْنِيئَةِ النَّافِعَةِ" (¬2).
في الحديث: "وَمَهْرِ البَغِيِّ" (¬3) بشد الياء، والبغاء: الزنا، ومهرها: ما تعطاه على الزنا.
قوله: "فَبَغَيْتُ حَتَّى جَمَعْتُهَا" (¬4) أي: طلبت، كذا لِلسّجْزِي، وعند العذري والسمرقندي وابن ماهان: "فَتَعِبْتُ حَتَّى جَمَعْتُها" (¬5) والأول هو المعروف، وكذلك: "حَبَسَنِي أبْتِغَاؤُهُ" (¬6)، و"فَبَعَثَ الحَرَسَ يَبْتَغُونَهَا" (¬7).
وقوله: "ابْغِنِي أَحْجَارًا" (¬8) و"أَبْغِنَا رِسْلاً" (¬9) أي: اطلب، والرِّسْل: اللبن، وابغني حبيبًا أي: اطلب، ويقال: أعني على طلب ذلك، وأصل
¬__________
(¬1) البخاري (5690) من حديث عائشة.
(¬2) ذكره الهروي في "الغريبين" 3/ 1034، ولم أجده بهذا اللفظ في كتب الحديث.
(¬3) "الموطأ" 2/ 656، البخاري (2237)، مسلم (1567) من حديث أبي مسعود الأنصاري.
(¬4) البخاري (2333) من حديث عبد الله بن عمر.
(¬5) مسلم (2743) من حديث عبد الله بن عمر.
(¬6) البخاري (2661)، مسلم (2770) من حديث عائشة.
(¬7) "الموطأ" 2/ 64 وفيه: "يَتْبَعُونَهَا".
(¬8) البخاري (155) من حديث أبي هريرة.
(¬9) البخاري (6804) من حديث أنس بن مالك.

الصفحة 532