الوهم والاختلاف
" كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَسِيْطَ الكَفَّيْنِ" كذا لبعضهم، ولبعضهم (¬1): "سَبِطَ الكَفَّيْنِ" (¬2)، ولأكثرهم: "بَسِطَ الكَفَّيْنِ" (¬3) وشك المروزي فقال: لا أدري "سَبِطَ" أو "بَسِيْطَ"، والكل صحيح المعنى؛ لأنه روي (¬4): " شَثْنَ الكَفَّيْنِ" (¬5) أي: غليظهما، وهذا يدل على سعتهما وكبرهما، وروي: "سَائِلَ الأطْرَافِ" (¬6)، وهذا موافق لمعنى: "سَبِطَ".
في "الموطأ": "فَلَمْ أَنْبَسِطْ إِلَيْهَا" كذا ليحيى (¬7)، ولغيره "فَلَمْ أَنْتَشِطْ" من النشاط، وكلاهما صحيح متقارب المعنى.
(وفي شعر حسان: "الأسَلُ الظِّمَاءُ" (¬8) وهي الرماح العطاش، ولابن ما هان: "الأسْدُ") (¬9).
...
¬__________
(¬1) ساقطة من (س).
(¬2) هي لأبي ذر عن الحموي والمستملي. اليونينية 7/ 162.
(¬3) البخاري (5907) من حديث ابن عباس.
(¬4) في (س): (مروي).
(¬5) البخاري (5910).
(¬6) جزء من حديث طويل رواه الطبراني 22 (414)، والبيهقي في "شعب الإيمان" 2/ 154 (1430) من حديث الحسن بن علي عن هند بن أبي هالة التميمي. وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (447).
(¬7) "الموطأ" 2/ 539، وفيه: "فَلَمْ أَنْشَطْ".
(¬8) مسلم (2490)، والبيت بتمامه:
يُبَارِينَ الأعِنَّةَ مُصْعِدَات عَلَى أَكْتَافِهَا الأسَلُ الظِّمَاءُ
(¬9) كذا هذِه العبارة في النسخ الخطية، وموضعها في حرف الهمزة مع السين، كما تقدم، أو في الظاء مع الميم، كما سيأتي، والله أعلم.