كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 1)

ويقال: طلعت نجومه فأضاء.
قوله عليه السلام: "قُطِعَتْ أَبْهَرِي" (¬1) الأبهر عرق يكتنف الصلب، والقلب متصل به فإذا انقطع فلا حياة لصاحبه.
(وفي الحديث) (¬2): "إِنَّ الله يُبَاهِي بِهِمُ المَلائِكَةَ" (¬3) أي: يفاخر بهم ويظهر فضلهم وحسن عملهم.
وقوله: "يَتَبَاهَوْنَ بِهَا" (¬4) من البهاء، ورجل بهي: حسن المنظر والهيئة، أي: يظهرون ذلك مفاخرة فصارت مباهاة، أي: مفاخرة.
قوله: "بُهَيْمَةٌ لنَا" (¬5) تصغير بهمة، وهي الصغيرة من أولاد الغنم والبقر، وجمعه: بهام، ومنه: "إِذَا تَطَاوَلَ رِعَاءُ البَهْمِ" (¬6) أي: رعاء الشاء كما فُسر في الحديث الآخر بلفظ: "الشَّاءِ" (¬7)، وأصله كل ما استبهم عن الكلام، وباب مبهم، أي: مسدود، والبهم ها هنا جمع: بهمة، ومنه: "وَلَوْ شَاءَتْ أَنْ تَمُرَّ بَهْمَةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ لَمَرَّتْ" (¬8).
قوله: "مَا بَهَشْتُ بِقَصَبَةٍ" (¬9) أي: ما مددت يدي إليها ولا تناولتها لأدافع بها، يقال: بهشت إليه: مددت يدي إليه لتناوله، وقيل: معناه: ما قاتلت بها ولا دافعت، يقال: بهِش القوم بعضهم إلى بعض: إذا تراموا للقتال.
¬__________
(¬1) البخاري (4428) من حديث عائشة.
(¬2) من (ظ).
(¬3) مسلم (1348) من حديث عائشة.
(¬4) البخاري معلقًا عن أنس قبل حديث (446).
(¬5) البخاري (3070، 4102)، مسلم (2039) من حديث جابر.
(¬6) البخاري (50)، مسلم (9، 10) من حديث أبي هريرة.
(¬7) مسلم (8).
(¬8) مسلم (496) من حديث ميمونة.
(¬9) البخاري (7078) من حديث أبي بكرة.

الصفحة 547