كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 1)

وفي كتاب الاستئذان "إلا أَنْ أَقُولَ بِهِ في عِبَادِ اللهِ هَكَذَا" (¬1) وعند الأصيلي: "إلا أَنْ أَقُولَ بِيَده" وهو وهم، والصواب "بِهِ" كما في غير هذا الموضع (¬2).
وفي باب الصلاة عند مناهضة الحصون: "إِنْ كانَ تَهيَّأَ الفَتْحُ" (¬3) كذا للكافة، أي: أمكن، وللقابسي: "إِنْ كَانَ بِهَا الفَتْحُ" وهو تصحيف.
وفي باب من رغب عن المدينة: "فَيَجِدَانِهَا وُحُوْشًا" (¬4) كذا للكافة، ولبعضهم "فَيَجِدَا بِهَا وُحُوْشًا" والأول أصوب، وكذا رواه أصحاب مسلم لكن قالوا: "وَحْشًا" (¬5) أي: خالية، يقال: بلد وحش، أي: خلاء.
في الرقائق: "لله أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْده مِنْ رَجُلٍ نَزَلَ مَنْزِلاً وبِهِ مَهْلَكَةٌ" (¬6) (صوابه ما في كتاب مسلم بسند البخاري بعينه: "مِنْ رَجُلٍ بِأَرْضٍ دَوِيَّةٍ مَهْلَكَةٍ" (¬7)) (¬8) أي: قفر تهلك سالكها، فتصحف بسقوط الدال بين الواو واللام ألف، وبمثل هذا جاءت الآثار وتكررت.
...
¬__________
(¬1) البخاري (6268) من حديث أبي ذر، وهو في مسلم أيضًا (94).
(¬2) البخاري (6444).
(¬3) البخاري معلقًا من كلام الأوزاعي قبل حديث (945).
(¬4) البخاري (1874) من حديث أبي هريرة.
(¬5) مسلم (1389)، وهو هكذا في البخاري (1874) لبعض الرواة، ووقع لأبي ذر والأصيلي وابن عساكر وأبي الوقت: " وُحُوْشًا".
(¬6) البخاري (6358) من حديث عبد الله بن مسعود.
(¬7) مسلم (2744).
(¬8) ما بين القوسين ساقط من (س).

الصفحة 550