كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 1)

الاختلاف والوهم
وقع في باب ذكر الملائكة: "فَنُودِيَ: أن قَدْ أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي وخَفَّفْتُ عَنْ عِبادِي" (¬1) هكذا للكافة، ووجدت في كتابي بخطي من البخاريُّ في هذا الباب: "فَبِوُدِّيَ" وهو تصحيف لا شك فيه.
ووقع في باب الصلاة في الكعبة، وباب: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] في كتاب الصلاة: "قائِمًا بَيْنَ البابَيْنِ" (¬2) كذا للكافة، وعند الحموي: "بَيْنَ النّاسِ" (¬3) والأول الصواب.
قوله: "ما بَيْنَ الرُّكْنِ والْبابِ المُلْتَزَمُ" كذا ليحيى بن يحيي من رواية ابن وضَّاح وأبي عيسى، وعنه أيضًا "ما بَيْنَ الرُّكْنِ والمقامِ المُلْتَزَمُ" (¬4) وهو وهم، والصواب الأول.
وقوله في صفة طعام الجنة: "قُلْتُ: فَما بالُ الطَّعامِ؟ قالَ: جُشَاءٌ" كذا في جميع نسخ مسلم (¬5). قال الوَقَّشِي: لعله: "مَآلُ" (¬6)؛ لأنه جاء في رواية الزبيدي: "أَنَّ يَهُودِيًّا سَأَلَهُ - عليه السلام - عَمَّا يَصِيْرُ إِلَيْهِ طَعامُ أَهْلِ الجَنَّةِ" فذكر بقية الحديث بمعناه.
¬__________
(¬1) البخاريُّ (3207) من حديث مالك بن صعصعة.
(¬2) البخاريُّ (397) من حديث ابن عمر، باب {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125]، أما الحديث الآخر الذي في باب الصلاة في الكعبة (1599) فليس فيه موضع الشاهد.
(¬3) كذا في اليونينية 1/ 88.
(¬4) الموطأ 1/ 824 والحديث من بلاغات مالك عن ابن عباس.
(¬5) مسلم (2835) من حديث جابر بن عبد الله.
(¬6) في (س): (ما قال)!

الصفحة 555