كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 1)

غير هذا الموضع (¬1)، وبه يتزن، وكذلك جاء في رواية كافتهم في هذا الباب: "عَلَى الإِسلامِ ما بَقِينَا أَبَدَا" (¬2) ووزنه والمعروف في غيره: "عَلَى الجِهادِ" (¬3) ولولا مجيئه على غير هذا لقلنا هو سجع ليس بشعر.
في قصة مسيلمة: "إِنْ شِئْتَ خَلَّيْتَ بَيْنَنا وبَيْنَ الأَمْرِ، ثُمَّ جَعَلْتَهُ لَنا بَعْدَكَ" (¬4) كذا لجميعهم إلّا النَّسَفي؛ ففي روايته: "خَلَّيْتَ بَيْنَكَ وبَيْنَ الأَمْرِ" وهو الصحيح، وما عداه وهم.
في حديث هرقل: "فَتُبايْعُ هذا الرَّجُلَ" كذا لأبي ذر والقابسي من المبايعة، لكن فيه عند أبي ذر: "فتُبايِعُوا" (¬5) وهو لحن قبيح، ورواه الأصيلي "فَنُتَابعُ" من الاتباع، وعنده أيضًا فيه: "فَتابِعُوا".
وفي باب قص الشارب قوله: "ويَأْخُذُ هَذَيْنِ، يَعْنِي: بَيْنَ الشَّارِبِ واللِّحْيَةِ" (¬6) كذا لكافتهم، وروي عن ابن أبي صفرة: "يَعْنِي مِنْ الشَّارِبِ واللّحيَةِ" والوجه الأول.
وفي كتاب الحيل: "قَالَ بَعْضُ النَّاسِ: إِذَا أَرَادَ أَنْ يَبِيعَ الشُّفْعَةَ" (¬7) كذا للكافة، وعند الأصيلي: "إِذا أَرَادَ أَنْ يَقْطَعَ الشُّفْعَةَ" وهو الوجه.
¬__________
(¬1) البخاري (2835)، مسلم (1805).
(¬2) البخاري (2834) وفيه للكافة كما في اليونينية 4/ 25: "عَلَى الجِهادِ"، وأما الباب التالي (2835) فهو الذي فيه للكافة: "عَلَى الإِسْلامِ" إلَّا لأبي ذر عن الحموي والمستملي.
(¬3) البخاريُّ (2961، 3796، 4099).
(¬4) البخاري (4378).
(¬5) البخاري (7) من حديث ابن عباس.
(¬6) البخاري معلقًا قبل حديث (5888).
(¬7) البخاري (6977) من حديث المسور بن مخرمة.

الصفحة 565