كتاب المعاملات المالية أصالة ومعاصرة (اسم الجزء: 1)
التصرف، فكذلك من أذن له، ألا ترى أن الطلاق والعتاق لما لم يملكه الولي لم يملك الإذن به (¬١).
الدليل الرابع:
(ح-٣٥) ما رواه أحمد، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت، قال: حدثني ابن عمر بن أبي سلمة بمنى، عن أبيه، عن أم سلمة من حديث طويل في قصة وفاة أبي سلمة، وخطبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لها، وفي آخره، فقالت أم سلمة: قم يا عمر، فزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬٢). [إسناده ضعيف] (¬٣).
---------------
(¬١) انظر العناية شرح الهداية (٩/ ٣١١).
(¬٢) المسند (٦/ ٣١٣).
(¬٣) لجهالة حال ابن عمر بن أبي سلمة، قال أبو حاتم: لا أعرفه، وما رأيت فيه جرحاً. الجرح والتعديل (٨/ ١٨).
وسكت عليه البخاري. فلم يذكر فيه شيئًا. التاريخ (١/ ١٧٦).
وقال الذهبي: لا يعرف. ميزان الاعتدال (٤/ ٥٩٤).
وفي التقريب: مقبول، يعني إن توبع.
والحديث فيه ألفاظ كثيرة، وبعضها ثبت من طرق صحيحة، وسوف أعنى بتخريج الطريق الذي ورد فيه كلمة (قم فزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) لأنها موضع الشاهد، ولن أتعرض للألفاظ الأخرى في الحديث، فأقول: الحديث اختلف فيه على حماد بن سلمة:
فرواه عفان كما في إسناد الباب، وفي الطبقات الكبرى لابن سعد (٨/ ٨٩) عن حماد، عن ثابت، عن ابن عمر، عن أبيه، عن أم سلمة.
وخالفه عبيد الله بن محمد بن حفص العيشي كما في التمهيد لابن عبد البر (٣/ ١٨٦) عن حماد ابن سلمة، عن ثابت، عن عمر بن أبي سلمة، عن أمه أم سلمة بإسقاط ابن عمر. ورواه موسى بن إسماعيل عن حماد، تارة بذكر ابن عمر بن أبي سلمة كما في مستدرك الحاكم (٤/ ١٧)، وتارة بإسقاطه كما في شرح معاني الآثار للطحاوي (٣/ ١١).
وعفان أثبت أصحاب حماد، فالراجح أن ذكر ابن عمر بن أبي سلمة محفوظ في الإسناد. ورواه يزيد بن هارون، واختلف على يزيد فيه:=