كتاب الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي - الرشد (اسم الجزء: 1)

ـ الباب الثاني
وزر الكاذب على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إذا أضل به الناس.
14 - حَدثنا ابن صالح بن أبي عصمة الدمشقي، حَدثنا هشام بن عمار، حَدثنا مُحمد بن عيسى بن سميع، حَدثنا مُحمد بن أبي الزعيزعة، قال: سمعتُ نافعا يقول: قال ابن عُمر: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: من انتفى من والديه، أو أرى عينيه ما لم تر، فليتبوأ مقعده من النار. قال عَبد الله: فلبثنا بذلك زمانا نخاف الزيادة في الحديث، إذ قال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: تحدثوا عني ولا حرج، فإنما أنتم في ذلك كما قلت لكم في بني إسرائيل: تحدثوا عنهم ولا حرج، فإنكم لم تبلغوا ما كانوا فيه من خير، أو شر، ألا ومن قال علي كذبا ليضل الناس بغير علم، فإنه بين عيني جهنم يوم القيامة، وما قال من حسنة فالله ورسوله يأمران بها، قال: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان}.
قال الشيخ: وهذا الحديث يرويه عن مُحمد بن أبي الزعيزعة مُحمد بن عيسى بن سميع، ويُروَي عنه أحاديث غير هذا.

الصفحة 91