كتاب الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة (اسم الجزء: 1)
العلوم، حسَنَ الخُلق قديمَ النَّجابة، برَّز في حداثة سنِّه على أقرانه، واشتُهر بالذكاء وتوقُّد الخاطر، وشُغِفَ بالعلم كثيرًا وانقطعَ إلى خدمته طويلًا". وهذه الصِّفات التي ذكَرَها رغّبتهُ في الأخْذ عنه بالإجازة فطلبها منه، وأجابه الشّيخُ إلى ذلك، قال ابنُ عبد الملك: "وكتَبَ إليّ بالإجازة مطلقًا في كلِّ ما يصحّ إسنادُه إليه" (¬1). وقد حدّث عنه بهذه الإجازة في تراجم ابن الفَحّام المالَقيّ، وسهل بن مالك، وأبي الحسن الدَّبّاج، وأبي عبد الله بن خَلفون، وأبي عبد الله الطّرّاز، وأبي بكرٍ القُرطُبي، وأبي عبد الله بن عِيَاض الحَفِيد (¬2). وقد يكون له ذكرٌ في الأسفار المفقودة من الكتاب.
42 - ومنهم: أبو جعفرٍ أحمدُ بن يوسُف الطَّنْجاليُّ المالَقيّ. ذكَرَه في ترجمة أبي العبّاس بن ماتِع، وأبي الرّبيع الكَلاعي، وأبي الوليد ابن الحاجّ، ومحمد بن عبد النور الإشبيليّ (¬3).
43 - وكذلك: أخوه أبو عبد الله محمدُ بن يوسُف. عَدَّه من شيوخه في ترجمة أبي العبّاس ابن ماتِع (¬4). ولم يصل إلينا معَ الأسف ما كتبَه عنهما ابنُ عبد الملك في "الذّيل والتكملة"، وهما من أُسرة علميّة مالَقيّة تنتمي إلى بني هاشم من قُريش.
44 - ومنهم: أبو الحُسَين اليُسْرُ بن عبد الله بن اليُسْر الغَرْناطيّ، كان هو وأبوه من قبلِه من شيوخ الإقراء وغيره في غَرناطة. وقد ذكره المؤلّف من شيوخِه في تراجم أبي العبّاس القنجايريّ، وأبي العبّاس ابن الرُّوميّة، وأبي محمد
¬__________
(¬1) الذيل والتكملة 1/الترجمة 409.
(¬2) الذيل والتكملة 1/الترجمة 409، 414، 4/الترجمة 229، 5/الترجمة 394، 6/الترجمة 324، 613، 697، 8/الترجمة 133.
(¬3) الذيل والتكملة 1/الترجمة 562، 4/الترجمة 203، 5/الترجمة 394، 6/الترجمة 1112.
(¬4) المصدر نفسه.
الصفحة 49
784