كتاب الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة (اسم الجزء: 1)

وأبي العطاءِ وَهْب بن يَزيدَ، وأبي محمد عبد المُنعِم ابن الفَرَس. وأجاز له أبوَا بكرٍ: أسامةُ بن سُليمان وابن عليّ بن حَسْنُون، وأبو جعفر بن عليّ بن حَكَم، وأبو محمد بن محمد بن عُبَيد الله. ومن أهل المشرِق: أبو الطاهِر السِّلَفيّ.
رَوى عنه أبو إسحاقَ بن عبد الرّحمن بن عَيّاش، وأبو بحرٍ سُفيان (¬1) بن المرينة، وأبو الحَسَن طاهِرُ بن عليّ الشُّقْري، وأبو زكريّا (¬2) بن مجُاهد، وآباءُ عبد الله: ابنُ أحمد بن الفَخّار وابن (¬3) الدّبّاغ وابن عبد الله ابن الأبّار وابن وَهْب ابن نَذير، وأبو عثمانَ (¬4) ابن الأكوبيّ، وآباءُ محمد: طلحةُ وابن أحمدَ بن خِيَرةَ سِبْطُ أبي الحَسَن (¬5) بن خِيَرةَ وعبدُ الكريم بن محمد بن عَمّار وطلحةُ.
وحدَّثنا عنه من شيوخِنا: أبو الحَجّاج بن أحمدَ بن حَكَم، وأبو عليّ الحُسَينُ بن عبد العزيز بن الناظِر.
وكان فقيهًا جليلَ القَدْرِ ببلدِه، خَطيبًا به وَقْتًا، عاقِدًا للشُروط، راجحَ العقل، كثيرَ الاعتناءِ بالحديث وروايتِه بَصيرًا به، ثقةً فيما ينقُلُ، من أحسَن الناسِ صَوْتًا بالقرآن، ولذلك كان يُعيَّنُ لصلاة التّراويح بالوُلاة، ذا حَظّ من الأدبِ، بارعَ الخَطّ أنيقَ الوِراقة، كتَبَ الكثير، واستُقضيَ ببَلَنْسِية بلدِه وشُهِرَ بالعدل والجَزَالة في تنفيذ الأحكام.
وُلد في ربيع الأوّل عامَ سبعينَ وخمس مئة، وخرَجَ من بلدِه عند أخْذِ الرُّوم إيّاه صُلحًا يومَ الثلاثاءِ لثلاثَ عشْرةَ بقِيَت من صفرِ ستٍّ وثلاثينَ وست مئة، وكانت مُنازلتُهم إيّاها يومَ الخميس لخمسٍ خَلَوْنَ من رمضانِ
¬__________
(¬1) بعد هذا بياض في النسختين، وسفيان هذا هو ابن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن البلنسي، مترجم في بغية الوعاة 1/ 592 نقلًا من هذا الكتاب.
(¬2) بعد هذا بياض في النسختين.
(¬3) كذلك.
(¬4) كذلك.
(¬5) كذلك.

الصفحة 638