كتاب الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة (اسم الجزء: 1)

ابنُ محمد بن حمزةَ بن محمد بن أبي الصَّقْر القُرَشيُّ أبو الفَضْل، وموسى (¬1) بن أبي محمد عبد القادِر بن أبي صَالح الجِيلانيّ، بكسرِ الجيم وياءِ مَدّ، جَنْكي دُوست، ويقال: الجِيلي، وياقوتُ بن عبد الله فتَى الحَسَن بن هِبة الله بن صِصْرا التَّغْلَبيّ أبو الدُّرّ، بضمِّ الدال الغُفْل وراءٍ مشدَّدة.
وحَمَّله أبو جعفر ابنُ الزُّبير الأخْذَ باللّقاءِ عن أبي شُجاع زاهِر بن رُسْتُم، وذلك وَهْمٌ، فإنه لم يلقَهُ وإنّما يَروي عنه مُكاتَبةً باستدعاءِ بعض أصحابِه، الذين دخَلوا قبلَه، إيّاه لهُ حسبَما يأتي ذكْرُه إن شاء الله، وأيضًا، فإنّ وفاةَ أبي شُجاع هذا كانت بمكّة شرَّفها اللهُ في ذي قَعْدةِ سنة تسع وست مئة قبلَ أخْذِ أبي العبّاس النَّباتي في رحلتِه من الأندَلُس بأزيَدَ من عامَيْنِ كما يقتضي تاريخُ رحلتِه المذكورُ قبلُ.
واستَجازَ -وهو بالقُدس في رمضانِ ثلاثَ عشْرةَ- تاجَ الدَّين أبا اليُمن زَيْدَ بن الحَسَن بن زَيْد الكِنْديَّ فأجاز له من دمَشْق، وأبا الحَسَن المؤيَّدَ بن عليّ الطُّوسيَّ المذكورَ في جُملة الآذِنينَ له في الرِّواية عنهم بنَقْل أبي إسحاقَ السَّنْهُوري حسبَما تقَدَّم ذكْرُه فأجاز لَهُ، وقد كانا كَتبا إليه غيرَ مرّة هما وجماعةٌ كثيرةٌ من الشّيوخ الحِجَازيِّينَ والعِراقيِّينَ وغيرِهم فيما بينَ ستٍّ وعَشْر وست مئة باستجازةِ بعض أصحابِه الراحِلين قبلَه كأبي العبّاس بن تمَيم، المفروغْ من ذكْرِه في موضعِه من هذا الكتاب (¬2)، وأبي محمد عبدِ العزيز بن الحُسَين بن هلالةَ الآتي ذكْرُه بعدُ بمكانِه من هذا الكتاب إن شاء اللهُ تعالى (¬3).
والمُجِيزونَ له بهذه الاستدعاءاتِ المصرَّح بها والمشارِ إليها خَلْقٌ لا يُحصَوْنَ كثرةَ ذكَرَ منهمُ الأشهرَ فالأشهرَ، وهمُ:
¬__________
(¬1) في م: "مؤمن"، خطأ، وهو مشهور معروف مترجم في تاريخ الإِسلام 13/ 564 وغيره.
(¬2) الترجمة (83).
(¬3) المكان الذي يحيل عليه المؤلف في سفر مفقود، وترجمة ابن هلالة في التكملة (2485)، وفيها مصادر ترجمته.

الصفحة 670