كتاب الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة (اسم الجزء: 1)

إصلاح ما أمكَنَني من ذلك كلِّه وتصحيحِه وتقييدِه (¬1) وإكمالِه، معتمِدًا على ما وَقَعَ إليّ له أو لغيره من خطوطِ أولئك الشّيوخ أنفسِهم، وخطِّ المتقِن أبي الأصبَغ (¬2) عبد العزيز بن الحُسَين بن هِلالةَ أحدِ من استَجازَ بعضُهم لهُ كما سبَقَ ذكْرُه، وأبي [محمد] (¬3) بن عَدْلانَ، وغيرِهما ممّن يوثَقُ بضَبطِه ويُركَنُ إلى تجويدِه من أهل العناية بهذا الشأن، وعلى تقييدِ الحافظ أبي بكر ابن نُقْطةَ البغداديِّ في كتابِه الذي أكمَلَ به "إكمالَ" الأمير أبي نَصْر ابن ماكُولا في "المؤتلِف والمختلِف"، وتصنيفِ هذا الكتابِ على الأسماءِ مطلقًا لأبي القاسم بن عِمران، وقَفْتُ عليه أيضًا بخطِّه، إلى غيرِ ذلك، واللهُ ينفَعُ بذلك كلِّه ويجعَلُه خالصًا لوجهِه، فمَن وجَدَ في نُسخة من فهارِس أبي العبّاس خلافَ ما أثبتُّه هنا ممّا قيَّدتُه وأزَحْتُ إشكالَه فالأَوْلى به الرّجوعُ إلى ما يُلفِيه هنا وتصحيحُه على ما هناك بناءً على ما قرَّرتُه، اللهمّ إلّا أن يَستفرغَ وُسْعَه في البحث جُهدُه حتى يُطلِعَه على مُستنَد مثلِ ما ذكَرْتُه أو أوثقَ منه فلهُ الأخْذُ به والعملُ عليه إن شاء الله.
وقد بقِيَتْ عليّ في ذلك مواضعُ لم أقفْ على الجَلاءِ في ضبطِها فتركتُها مهْمَلةً حتّى يُيسِّرَ اللهُ سبحانَه لي ولغيريَ السّبيلَ إلى تحقيق تقييدِها، وما ذلك على الله بعزيز، فلُطفُه معهودٌ وفضلُه متعوَّد، أوزَعَنا اللهُ شُكرَ نعَمِه التي لا تُحصى.
حدّث في رحلتِه فأخَذَ عنه ببغدادَ: أبو عبد الله بنُ سَعيد ابن الدُّبَيْثيّ كما تقَدَّم، وبمِصرَ الحافظُ أبو بكر ابنُ نُقطة وقال فيه: كان صَالحًا حافظًا ثقةً حدَّثني من حِفظِه، وإبراهيمُ بن يوسُف بن عليّ القَيْسيّ، وأبو محمد بن عبدُ الرّحمن بن عُفَيْر، وأبَوا الحَسَن العَلِيّان: ابنُ أحمدَ بن أبي القاسم بن حمام وابنُ قاسم بن محمد ابن عليّ، ومحمدُ بن عبد الرّحمن بن محمد بن بَدْرُون، وأبو الحَجّاج يوسُفُ بن
¬__________
(¬1) ليست في م.
(¬2) المحفوظ أنه يكنى: أبا محمد.
(¬3) ما بين الحاصرتين بياض في النسختين.

الصفحة 686