كتاب إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (اسم الجزء: 1)

وغيرهما من عدة أوجه عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال في حجة الوداع: «لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض» .
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما؛ قال: صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعناه يقول: «إن بين يدي الساعة فتنًا كقطع الليل المظلم؛ يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع أقوام خلاقهم فيها بعرض من الدنيا يسير» . قال الحسن: "والله؛ لقد رأيناهم صورا بلا عقول، أجساما بلا أحلام، فراش نار، وذبان طمع، يغدون بدرهمين ويروحون بدرهمين، يبيع أحدهم دينه بثمن العنز".
رواه: الإمام أحمد، والطبراني في "الأوسط". قال الهيثمي: "وفيه مبارك بن فضالة؛ وثقه جماعة، وفيه لين، وبقية رجاله رجال الصحيح".
قلت: وقد رواه الحاكم في "مستدركه" من طريق مبارك بن فضالة، ولم يتكلم عليه الحاكم ولا الذهبي.
وعن الضحاك بن قيس رضي الله عنه؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن بين يدي الساعة فتنًا كقطع الليل المظلم، فتن كقطع الدخان؛ يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه؛ يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع فيها أقوام خلاقهم ودينهم بعرض من الدنيا» .
رواه: الإمام أحمد، والطبراني. قال الهيثمي: "وفيه علي بن زيد، وهو سيئ الحفظ، وقد وثق، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح ".
قلت: وقد رواه الحاكم في "مستدركه" من طريق علي بن زيد، ولم يتكلم عليه.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الإسلام»

الصفحة 38