كتاب إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (اسم الجزء: 1)

بن سلمة: حدثنا أبو عمرو السلمي عن بنت أهبان الغفاري: «أن عليّا رضي الله عنه أتى أهبان رضي الله عنه، فقال: ما يمنعك أن تتبعنا؟ فقال: أوصاني خليلي وابن عمك صلى الله عليه وسلم: أن ستكون فرقة واختلاف، فإذا كان ذلك؛ فاكسر سيفك، واقعد في بيتك، واتخذ سيفًا من خشب» .
زاد مؤمل في روايته: «واقعد في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية» .
وقد رواه: نعيم بن حماد في "الفتن"، والطبراني، وأبو نعيم؛ بمثل رواية أحمد عن عفان وأسود.
وعن ابن الحكم بن عمرو الغفاري؛ قال: حدثني جدي؛ قال: «كنت عند الحكم بن عمرو رضي الله عنه جالسا حين جاءه رسول علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال: إنك أحق من أعاننا على هذا الأمر. فقال: سمعت خليلي ابن عمك صلى الله عليه وسلم يقول: إذا كان هكذا أو مثل هذا: أن اتخذ سيفًا من خشب فقد اتخذت سيفا من خشب» .
رواه الطبراني.
«وعن أبي الأشعث الصنعاني؛ قال: "بعثني يزيد بن معاوية إلى عبد الله بن أبي أوفى ومعي ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: ما تأمرون به الناس؟ فقال: أوصاني أبو القاسم صلى الله عليه وسلم إن أنا أدركت شيئا من هذه الفتن؛ أن أعمد إلى أحد وأكسر سيفي وأقعد في بيتي، فإن دخل علي بيتي؛ قال: اقعد في مخدعك، فإن دخل عليك؛ فاجث على ركبتيك، وتقول: بؤ بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين. فقد كسرت سيفي، فإذا دخل علي بيتي؛ دخلت مخدعي، فإذا دخل علي مخدعي؛ جثوت على ركبتي، فقلت ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول» .

الصفحة 44