كتاب إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (اسم الجزء: 1)

كأنها الجبال أو السحب ".
و (الأساود) : الحيات. قاله الزهري راوي الحديث.
وذكر ابن منظور عن شمر: أنه قال: "الأسود أخبث الحيات وأعظمها وأنكاها، وليس شيء من الحيات أجرأ منه، وربما عارض الرفقة وتبع الصوت، وهو الذي يطلب بالذحل ولا ينجو سليمه".
وقوله: "صبا".
قال ابن الأثير: " (الصبا) : جمع صبوب".
وذكر ابن منظور عن الزهري - وهو راوي الحديث -: أنه قال: "هو من الصب".
قال: "والحية إذا أراد النهش؛ ارتفع ثم صب على الملدوغ".
وذكر ابن الأثير نحو هذا عن النضر بن شميل.
وذكر ابن منظور عن ابن الأعرابي: أنه قال: "صبا ينصب بعضكم على بعض بالقتل " انتهى.
وعن أبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتت الفتن كقطع الليل؛ يركب بعضها بعضًا، الآخرة أشد من الأولى» .
رواه الإمام أحمد.
وفي رواية: قال: «أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم؛ يتبع أولها آخرها، الآخرة شر من الأولى» .
إسناده جيد.
وعن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم نصف

الصفحة 65