كتاب إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (اسم الجزء: 1)

فيها أكثر الناس؛ إلا من كان يعرفها قبل ذلك".
رواه: ابن أبي شيبة، ونعيم بن حماد في "الفتن".
وعن خرشة بن الحر؛ قال: "قال حذيفة رضي الله عنه: كيف أنتم إذا تركت تجر خطامها، فأتتكم من هاهنا وهاهنا؟ ! قالوا: لا ندري والله. قال: لكني والله أدري، أنتم يومئذ كالعبد وسيده، إن سبه السيد؛ لم يستطع العبد أن يسبه، وإن ضربه؛ لم يستطع العبد أن يضربه ".
رواه ابن أبي شيبة.
وعن حذيفة أيضا رضي الله عنه: أنه قال: "تكون فتنة لها رجال فيضربون خيشومها حتى تذهب، ثم تكون أخرى، فيقوم لها رجال فيضربون خيشومها حتى تذهب، ثم تكون أخرى، فيقوم لها رجال، فيضربون خيشومها حتى تذهب، ثم تكون أخرى، فيقوم لها رجال، فيضربون خيشومها حتى تذهب، ثم تكون الخامسة دهماء مجللة تنبثق في الأرض كما ينبثق الماء".
رواه ابن أبي شيبة.
وعنه رضي الله عنه: أنه قال: "والله لا يأتيهم أمر يضجون منه؛ إلا ردفهم أمر يشغلهم عنه".
رواه ابن أبي شيبة.
وعن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كيف أنت يا عوف إذا افترقت هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة في الجنة وسائرهن في النار؟ !. قلت: ومتى ذلك يا رسول الله؟ قال: إذا كثرت الشرط، وملكت الإماء، وقعدت الحملان على المنابر، واتخذ القرآن مزامير، وزخرفت المساجد، ورفعت المنابر، واتخذ الفيء دولًا، والزكاة مغرمًا، والأمانة»

الصفحة 67