كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 1)

٤٨ - عن سليمان بن صُرَد، عن أُبي بن كعب، قال:
«قرأت آية، وقرأ ابن مسعود خلافها، فأتيت النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقلت: ألم تقرئني آية كذا وكذا؟ قال: بلى، فقال ابن مسعود: ألم تقرئنيها كذا وكذا؟ فقال: بلى، كلاكما محسن مجمل، قال: فقلت له، فضرب صدري، وقال: يا أُبي بن كعب، إني أقرئت القرآن، فقيل لي: على حرف، أو على حرفين؟ قال: فقال الملك الذي معي: على حرفين، فقلت: على حرفين، فقال: على حرفين، أو ثلاثة؟ فقال الملك الذي معي: على ثلاثة، فقلت: على ثلاثة، حتى بلغ سبعة أحرف، ليس منها إلا شاف كاف، إن قلت غفورا رحيما، أو قلت سميعا عليما، أو عليما سميعا، فالله كذلك، ما لم تختم آية عذاب برحمة، أو آية رحمة بعذاب» (¬١).
أخرجه أحمد (٢١٤٦٧) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. وفي (٢١٤٦٨) قال: حدثنا بَهز. و «أَبو داود» (١٤٧٧) قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي. و «عبد الله بن أحمد» ٥/ ١٢٤ (٢١٤٦٩) قال: حدثنا هُدبة بن خالد القيسي.
أربعتهم (عبد الرَّحمَن، وبَهز، وأَبو الوليد، وهُدبة) عن همام بن يحيى، عن قتادة، عن يحيى بن يَعمَر، عن سليمان بن صُرَد، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٢١٤٦٧).
(¬٢) المسند الجامع (٥٥)، وتحفة الأشراف (٢٥)، وأطراف المسند (٢٧).
والحديث؛ أخرجه البيهقي ٢/ ٣٨٤.
• أخرجه عبد الرزاق (٢٠٣٧١) عن مَعمَر، عن قتادة، قال: قال لي أُبي بن كعب:

⦗١٣٥⦘
«اختلفت أنا ورجل من أصحابي في آية، فترافعنا فيها إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: اقرأ يا أبي، فقرأت، ثم قال للآخر: اقرأ، فقرأ، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: كلاكما محسن مجمل، فقلت: ما كلانا محسن مجمل؟ قال: فدفع النبي صَلى الله عَليه وسَلم في صدري، فقال لي: إن القرآن أنزل علي، فقيل لي: على حرف، أو على حرفين؟ قلت: بل على حرفين، ثم قيل لي: على حرفين، أو ثلاثة؟ فقلت: بل على ثلاثة، حتى انتهى إلى سبعة أحرف، كلها شاف كاف، ما لم تخلط آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، فإذا كانت {عزيز حكيم}، فقلت: {سميع عليم}، فإن الله سميع عليم».
ليس فيه: «يحيى بن يَعمَر، عن سليمان بن صُرَد» (¬١).
---------------
(¬١) كذا ورد من طريق معمر، وأشار إلى ذلك البيهقي، بعد أن أخرجه من طريق همام، قال: حدثنا قتادة، قال: حدثني يحيى بن يَعمَر، عن سليمان بن صُرَد، عن أُبي بن كعب، قال البيهقي: ورواه معمر، عن قتادة، فأرسله. «السنن الكبرى» ٢/ ٣٨٤.

الصفحة 134