كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 1)

- فوائد:
- قلنا: إسناده ضعيف، ومتنه منكر؛ قال الفضل بن زياد: قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: لم يسمع قتادة من يحيى بن يَعمَر شيئا. «المعرفة والتاريخ» ٢/ ١٤١.
- ورواية مَعمر، عن ثابت، ضعيفة. انظر فوائد الحديث رقم (٤٦٤).
- وقول قتادة، في رواية معمر: «قال لي أبي بن كعب» لا يصح، فبين قتادة وبين أبي فيه رجلان، وإن صح هذا فهو من سوء حفظ معمر.
- أما شذوذ متنه ونكارته، فلا يخفى، ففيه دعوة إلى تبديل وتغيير القرآن الكريم، كل حسب هواه، فكيف يكون فيه: «إن قلت: غفورا رحيما، أو قلت سميعا عليما، أو عليما سميعا»؟!، أو: «فإذا كانت {عزيز حكيم}، فقلت: {سميع عليم}، فإن الله سميع عليم»؟!.
- وانظر تعليقنا على ذلك في حديث المنبوذ، من مسند أنس بن مالك، برقم (١٢٩٢ م).
٤٩ - عن سليمان بن صُرَد، عن أُبي بن كعب، قال:
«سمعت رجلا يقرأ، فقلت: من أقرأك؟ قال: رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقلت: انطلق إليه، فأتيت النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقلت: استقرئ هذا، فقال: اقره، فقرأ، فقال: أحسنت، فقلت له: أولم تقرئني كذا وكذا؟ قال: بلى، وأنت قد أحسنت، فقلت بيدي: قد أحسنت، مرتين، قال: فضرب النبي صَلى الله عَليه وسَلم بيده في صدري، ثم قال:

⦗١٣٦⦘
اللهم أذهب عن أبي الشك، ففضت عرقا، وامتلأ جوفي فرقا، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: يا أبي، إن ملكين أتياني، فقال أحدهما: اقرأ على حرف، فقال الآخر: زده، فقلت: زدني، قال: اقرأ على حرفين، فقال الآخر: زده، قلت: زدني، فقال: اقرأ على ثلاثة، فقال الآخر: زده، قلت: زدني، قال: اقرأه على أربعة أحرف، قال الآخر: زده، قلت: زدني، قال: اقرأه على خمسة أحرف، قال الآخر: زده، قلت: زدني، قال: اقرأه على ستة، قال الآخر: زده، قال: اقرأه على سبعة أحرف، فالقرآن أنزل على سبعة أحرف» (¬١).
- لفظه في «مصنف ابن أبي شيبة»: «عن أبي، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: اقرأه على سبعة أحرف».
---------------
(¬١) اللفظ لعبد الله بن أحمد.

الصفحة 135