كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 1)

- وفي رواية: «عن أبي هريرة، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أُبي بن كعب وهو يصلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إيه أبي، فالتفت أبي ولم يجبه، ثم صلى أبي، فخفف، ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: سلام عليك يا رسول الله، قال: ويحك، ما منعك أبي أن دعوتك أن لا تجيبني؟ قال: يا رسول الله، كنت في صلاة، قال: فليس تجد فيما أوحى الله إلي أن {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}؟ قال: بلى يا رسول الله، لا أعود، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتحب أن أعلمك سورة، لم ينزل في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها؟ قال: نعم، أي رسول الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأرجو ألا تخرج من هذا الباب حتى تعلمها، أخذ (¬١) رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي يحدثني، وأنا أتباطأ مخافة أن نبلغ الباب قبل أن ينقضي الحديث، فلما دنونا من الباب، قلت: يا رسول الله، ما السورة التي وعدتني؟ قال: كيف تقرأ في الصلاة؟ فقرأت عليه أم القرآن، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، ما أنزل في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها، إنها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيت».
- لم يقل في بدايته: «عن أُبَي بن كعب»، فصار من مسند أَبي هريرة، ثم بدأَ في الرواية الأُولى، من قول أُبي بن كعب: «قال: قُلتُ: نعم»، وفي الرواية الثانية من قول أُبي بن كعب: «أَخذ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بِيدي يُحدثني»، يعود الحديث إِلى أُبي بن كعب.
---------------
(¬١) في «التفسير» للطبري ١٤/ ١٢١، وقد أخرجه من طريق يزيد بن زريع: «ثم أخذ».
• وأخرجه أحمد (٨٨٠٣) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن جعفر. و «الدَّارِمي» (٣٦٣٨) قال: حدثنا نُعيم بن حماد، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. و «الترمذي» (٢٨٧٥ و ٣١٢٥ م) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. و «أبو يعلى» (٦٤٨٢) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. و «ابن خزيمة» (٨٦١) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زريع، قال: أخبرنا روح بن القاسم (ح) وحدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي، قال: حدثنا ابن وهب، عن حفص بن ميسرة.
أربعتهم (إسماعيل بن جعفر، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، وروح، وحفص) عن العلاء بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، عن أبي هريرة؛
«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أُبي بن كعب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبي، وهو يصلي، فالتفت أبي فلم يجبه، وصلى أبي فخفف، ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: السلام عليك يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعليك السلام، ما منعك يا أبي أن تجيبني إذ دعوتك؟ فقال: يا رسول الله, إني كنت في الصلاة، قال: فلم تجد فيما أوحى الله إلي؛ أن {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}؟ قال: بلى, ولا أعود إن شاء الله، قال: تحب أن أعلمك سورة لم

⦗١٤٩⦘
ينزل في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان (¬١) مثلها؟ قال: نعم يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تقرأ في الصلاة؟ قال: فقرأ أم القرآن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها، وإنها سبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته» (¬٢).
---------------
(¬١) في طبعة دار الصديق: «القرآن»، والمثبت عن: نسخة الكروخي الخطية، الورقة (١٨٧/ أ)، وطبعات: دار الغرب، والرسالة، والتأصيل.
(¬٢) اللفظ للترمذي (٢٨٧٥).

الصفحة 148