قال يَعلى بن مسلم: قال سعيد بن جبير: وجدا غِلمانا يلعبون، فأخذ غلاما كافرا، كان ظريفا، فأضجعه، ثم ذبحه بالسكين، قال: أقتلت نفسا زكية لم تعمل بالحنث، فانطلقا، فوجدا جدارا يريد أن ينقض فأقامه، (قال سعيد بيده هكذا، ورفع يده) فاستقام.
قال يَعلى: فحسبت أن سعيدا قال: فمسحه بيده فاستقام، قال: لو شئت لاتخذت عليه أجرا.
قال سعيد: أجرا نأكله.
قال: وكان يقرؤها: {وكان وراءهم}.
وكان ابن عباس يقرؤها: (وكان أمامهم ملك).
يزعمون عن غير سعيد، أنه هدد بن بدد، والغلام المقتول، يزعمون أن اسمه جيسور.
قال: {يأخذ كل سفينة غصبا}، وأراد إذا مرت به أن يدعها لعيبها، فإذا جاوزوا أصلحوها، فانتفعوا بها، منهم من يقول: سدوها بقارورة، ومنهم من يقول: بالقار.
{وكان أَبواه مؤمنين}، وكان كافرا.
{فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا}، فيحملهما حبه على أن يتابعاه على دينه.
⦗١٦٠⦘
{فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرًا منه زكاة وأقرب رحما}، هما به أرحم منهما بالأول الذي قتله خضر.
وزعم غير سعيد، أنهما أبدلا جارية.
وأما داود بن أبي عاصم، فقال عن غير واحد: إنها جارية.
وبلغني عن سعيد بن جبير، أنها جارية» (¬١).
أخرجه الحُميدي (٣٧٥) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عَمرو بن دينار. و «أحمد» ٥/ ١١٨ (٢١٤٣٤) قال: حدثنا بَهز بن أسد، قال: حدثني سفيان بن عُيينة، أملاه علي، عن عَمرو. و «البخاري» ١/ ٣٥ (١٢٢) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عَمرو.
---------------
(¬١) اللفظ لعبد الله بن أحمد (٢١٤٣٦).