٦٦ - عن عُبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، أنه تمارى، هو والحر بن قيس الفزاري، في صاحب موسى، قال ابن عباس: هو خضر، فمر بهما أُبي بن كعب، فدعاه ابن عباس، فقال: إني تماريت، أنا وصاحبي هذا، في صاحب موسى، الذي سأل السبيل إلى لقيه، هل سمعتَ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يذكر شأنه؟ قال: نعم، سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«بينما موسى في ملإ من بني إسرائيل، جاءه رجل، فقال: هل تعلم أحدا أعلم منك؟ قال: لا، فأوحى الله إلى موسى: بلى، عبدنا خضر، فسأل موسى السبيل إليه، فجعل له الحوت آية، وقيل له: إذا فقدت الحوت فارجع، فإنك ستلقاه، فكان يتبع الحوت في البحر، فقال لموسى فتاه: أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة، فإني نسيت الحوت، وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره، فقال موسى: ذلك ما كنا نبغ، فارتدا على آثارهما قصصا، فوجدا خضرا، فكان من شأنهما الذي قص الله في كتابه» (¬١).
- وفي رواية: «عن عُبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، أنه تمارى هو والحر بن قيس بن حصن الفزاري، في صاحب موسى، عليه السلام، الذي سأل السبيل إلى لقيه، فقال ابن عباس: هو خضر، إذ مر بهما أُبي بن كعب، فناداه ابن عباس، فقال: إني تماريت، أنا وصاحبي هذا، في صاحب موسى، عليه السلام، الذي سأل السبيل إلى لقيه، فهل سمعتَ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يذكر شأنه؟ قال: نعم، سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول: بينا موسى، عليه السلام، في
⦗١٧٣⦘
ملإ من بني إسرائيل، إذ قام إليه رجل، فقال: هل تعلم أحدا أعلم منك؟ قال: لا،
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري (٣٤٠٠).