كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 1)

- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البوصيري: مدار أَسانيدهم على عاصم بن أَبي النَّجُود، وهو ضعيفٌ. «إتحاف الخيرة المَهَرة» (٥٧٩٢).
- ويزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (٥٩٠٦).
٦٨ - عن أبي العالية، عن أُبي بن كعب، قال:
«سألت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عن قول الله تعالى: {وأرسلناه إلى مئة ألف أو يزيدون} قال: عشرون ألفا».
أخرجه التِّرمِذي (٣٢٢٩) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد، عن رجل، عن أبي العالية، فذكره (¬١).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ.
---------------
(¬١) المسند الجامع (٧٠)، وتحفة الأشراف (١٥).
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لجهالة الرجل الراوي عن أَبي العالية.
- وزُهير بن محمد؛ هو التميمي، أَبو المنذر، الخراساني.
- قال أَبو بكر الأَثرم أَحمد بن محمد بن هانئ: سَمعتُ أَبا عبد الله، يعني أَحمد بن حنبل، ذَكَر رواية الشاميين عن زُهير بن محمد، قال: يَروون عن زُهير بن محمد أَحاديث مناكير، هؤلاء، ثم قال لي: ترى هذا زُهير بن محمد، ذاك الذي يَروي عنه أَصحابُنا؟ ثم قال: أَما رواية أَصحابنا عنه فمستقيمة: عبد الرَّحمَن بن مهدي، وأَبو عامر، أَحاديث مستقيمة صِحاح، قال أَبو عبد الله: وأَما أَحاديث أَبي حفص، ذاك التِّنِّيسي، عنه، فتلك بواطيل موضوعة، أَو نحو هذا، فأَما بواطيل فقد قاله. «تاريخ دمشق» ١٩/ ١٢٢.
- وقال التِّرمِذي: قال محمد، يعني ابن إِسماعيل البخاري: أَحاديث أَهل العراق، عن زُهير بن محمد، مُقارِبة مستقيمة، ولكن الوليد بن مُسلم، وأَبو حفص عَمرو بن أَبي سلمة، وأَهل الشام، يروون عنه مناكير.
قال محمد: وكان أَحمد، يعني ابن حنبل، يقول: كأَن ما يروي أَهل الشام عن زُهير بن محمد هو رجل آخر، وقد قَلَبوا اسمَه.
وقال التِّرمِذي في موضع آخر من كتاب «العلل»: سمعتُ محمد بن إِسماعيل يذكر، عن أَحمد بن حنبل، أَنه كان يتعجب من شأن زُهير بن محمد، وقال: يَروون عنه مناكير.
قال أَبو عيسى: زُهير بن محمد مُنكر الحديث. «ترتيب علل الترمذي الكبير» ١/ ٣٩٦.
- قلنا: والراوي عنه هنا الوليد بن مسلم، وهو من أَهل الشام.
- وذكره أَبو زُرعَة في «أَسامي الضعفاء» (١١٣).
- وقال أَبو حاتم الرازي: مَحله الصِّدق، وفي حِفظه سوء، وكان حديثه بالشام أَنكر من حديثه بالعراق لسوء حِفظه، وكان من أَهل خُراسان، سكن المدينة، وقَدِم الشام، فما حَدث من كُتبه فهو صالح، وما حَدث من حِفظه ففيه أَغاليط. «الجرح والتعديل» ٣/ ٥٩٠.
- وقال النَّسَائي: زُهير بن محمد ليس بالقوي، أَبو المنذر الخراساني. «الضعفاء والمتروكين» (٢١٨).

الصفحة 176