٨١ - عن عبد الله بن عباس، عن أُبي بن كعب، عن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؛
«أنه ليلة أسري به وجد ريحا طيبة، فقال: يا جبريل، ما هذه الريح الطيبة؟ قال: هذه ريح قبر الماشطة، وابنيها، وزوجها، قال: وكان بدء ذلك أن الخضر كان من أشراف بني إسرائيل، وكان ممره براهب في صومعته، فيطلع عليه الراهب، فيعلمه الإسلام، فلما بلغ الخضر زوجه أَبوه امرأة، فعلمها الخضر، وأخذ عليها أن لا تعلمه أحدا، وكان لا يقرب النساء، فطلقها، ثم زوجه أَبوه أخرى، فعلمها، وأخذ عليها أن لا تعلمه أحدا، فكتمت إحداهما، وأفشت عليه الأخرى، فانطلق هاربا حتى أتى جزيرة في البحر، فأقبل رجلان يحتطبان، فرأياه، فكتم أحدهما، وأفشى الآخر، وقال: قد رأيت الخضر، فقيل: ومن رآه معك؟ قال: فلان، فسئل فكتم، وكان في دينهم أن من كذب قتل، قال: فتزوج المرأة الكاتمة، فبينما هي تمشط ابنة فرعون، إذ سقط المشط، فقالت: تعس فرعون، فأخبرت أباها، وكان للمرأة ابنان وزوج، فأرسل إليهم، فراود المرأة وزوجها أن يرجعا عن دينهما، فأبيا، فقال: إني قاتلكما، فقالا: إحسانا منك إلينا إن قتلتنا أن تجعلنا في بيت، ففعل، فلما أسري بالنبي صَلى الله عَليه وسَلم وجد ريحا طيبة، فسأل جبريل، فأخبره».
أخرجه ابن ماجة (٤٠٣٠) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن مجاهد، عن ابن عباس، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٨٧)، وتحفة الأشراف (٥٠).
والحديث؛ أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (٢٧٣٣).
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدُّوري: سمعتُ يحيى بن مَعين، يقول: قتادة لم يسمع من مجاهد شيئًا. «تاريخه» (٣٣١٨).
- وأَخرجه يعقوب بن سفيان الفسوي في «المعرفة والتاريخ» ٢/ ١٢٤، وقال: ولم يسمع قتادة مِن مجاهد شيئًا.
- وقال عَمرو بن علي الفلاس: كان عبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي، يُحَدِّثنا عن سعيد بن بشير، ثم تَرَكَه. «الضعفاء» للعُقيلي ٢/ ٤٣٩.
- وقال علي بن الحُسين بن الجُنيد: سمعت ابن نُمير يقول: سعيد بن بشير مُنكر الحديث، ليس بشيءٍ، ليس بقوي الحديث، يَروي عن قتادة المُنكرات. «الجرح والتعديل» ٤/ ٧
- وقال عباس بن محمد الدُّوري: سأَلتُ يحيى بن مَعين عن سعيد بن بشير؟ فقال: ليس بشيءٍ. (٣٣١٩).
- وقال ابن مُحرِز: سمعتُ يحيى بن مَعين، وقيل له: سعيد بن بشير يَروي عن قتادة؟ فقال يحيى، وأَنا أَسمعه: دِمشقي، عنده أَحاديث غرائب عن قتادة، وليس حديثُه بكل ذاك. قيل له: سَمِعَ من قتادة بالبصرة؟ قال: فأَين؟!. «سؤالاته» (١٩٢).
- وقال أَبو الحسن المَيموني: ذُكر سعيد بن بشير، فرأَيتُ أَبا عبد الله أَحمد بن حنبل يُضعِّف أَمرَه. «الجرح والتعديل» ٤/ ٧.
- وقال النَّسَائي: سعيد بن بشير، يَروي عن قتادة، ضعيفٌ. «الضعفاء والمتروكين» (٢٨٢).
- وقال ابن حِبان: كان رديء الحِفظ، فاحشَ الخطأ، يَروي عن قتادة ما لا يُتابَع عليه، وعن عَمرو بن دينار ما ليس يُعرف من حديثه. «المجروحين» ١/ ٤٠٠.
- وقال الدَّارَقُطني: ليس بقوي في الحديث. «السنن» ١/ ١٣٥.
- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» ٥/ ٤٧١، في مناكير سعيد بن بشير.