كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 1)

- كتاب الصلاة
١٠ - عن عبد الله بن محمد بن عَقيل, عن جابر بن عبد الله, قال:
«بينا نحن صفوفا خلف رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في الظهر، أو العصر, إذ رأيناه يتناول شيئًا بين يديه وهو في الصلاة ليأخذه, ثم تناوله ليأخذه, ثم حيل بينه وبينه, ثم تأخر وتأخرنا, ثم تأخر الثانية وتأخرنا, فلما سلم, قال أُبي بن كعب، رضي الله عنه: يا رسول الله, رأيناك اليوم تصنع في صلاتك شيئًا لم تكن تصنعه؟ قال: إنه عرضت علي الجنة بما فيها من الزهرة, فتناولت قطفا من عنبها لآتيكم به، ولو أخذته لأكل منه من بين السماء والأرض, لا ينتقصونه, فحيل بيني وبينه, وعرضت علي النار, فلما وجدت حر شعاعها تأخرت, وأكثر من رأيت فيها النساء، اللاتي إن ائتمن أفشين, وإن سألن أحفين, (قال أبي: قال زكريا بن عَدي: ألحفن) وإن أعطين لم يشكرن, ورأيت فيها لحي بن عَمرو يجر قصبه, وأشبه من رأيت به معبد بن أكثم، قال معبد: أي رسول الله، يخشى علي من شبهه فإنه والد؟ قال: لا, أنت مؤمن، وهو كافر, وهو أول من جمع العرب على الأصنام».
أخرجه أحمد (٢١٥٧٠) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك، قال: حدثنا عُبيد الله بن عَمرو، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره.

⦗٦٤⦘
- وفي ٥/ ١٣٨ (٢١٥٧١) قال أحمد: حدثنا أحمد بن عبد الملك، قال: حدثنا عُبيد الله، يعني ابن عَمرو، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، عن الطفيل بن أبي، عن أبيه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، بمثله (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٢١)، وأطراف المسند (٣٦)، ومَجمَع الزوائد ٢/ ٨٨.

الصفحة 63