كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 1)

٤٩٣ - عن ثابت البُنَاني، عن أَنس بن مالك؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أتى أُم حَرَام، فأتيناه بتمر وسمن، فقال: ردوا هذا في وعائه، وهذا في سقائه، فإني صائم، قال: ثم قام فصلى بنا ركعتين تطوعا، فأقام أُم حَرَام وأُم سُليم خلفنا، وأقامني عن يمينه ـ فيما يحسب ثابت ـ قال: فصلى بنا تطوعا، على بساط، فلما قضى صلاته، قالت أُم سُليم: إن لي خُوَيْصَّة، خويدمك أنس، ادع الله له، فما ترك يومئذ خيرًا من خير الدنيا ولا الآخرة، إلا دعا لي به، ثم قال: اللهم أكثر ماله وولده، وبارك له فيه».
قال أنس: فأخبرتني ابنتي، أني قد دفنت من صلبي بضعا وتسعين، وما أصبح في الأنصار رجل أكثر مني مالا، ثم قال أنس: يا ثابت، ما أملك صفراء ولا بيضاء، إلا خاتمي (¬١).
- وفي رواية: «دخل النبي صَلى الله عَليه وسَلم علينا، وما هو إلا أنا، وأمي، وأُم حَرَام خالتي، فقال: قوموا فلأصلي بكم، في غير وقت صلاة، فصلى بنا (فقال رجل لثابت: أين جعل أنسا منه؟ قال: جعله على يمينه) ثم دعا لنا أهل البيت بكل خير، من خير الدنيا والآخرة، فقالت أمي: يا رسول الله، خويدمك، ادع الله له،

⦗٦٦٧⦘
قال: فدعا لي بكل خير، وكان في آخر ما دعا لي به أن قال: اللهم أكثر ماله وولده، وبارك له فيه» (¬٢).
- وفي رواية: «دخل علينا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأنا وأمي وخالتي، فقال: قوموا أصلي بكم، في غير حين صلاة، قال: فقال رجل من القوم لثابت: أين جعل أنسا منه؟ قال: على يمينه، والنسوة خلفه» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٣٦٢٩).
(¬٢) اللفظ لمسلم (١٤٤٦).
(¬٣) اللفظ لأحمد (١٣٣٠٢).

الصفحة 666