كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 1)

• حديث الضحاك قال: حدثني من سمع أَنس بن مالك يقول:
«ما رأيت رجلا أشبه صلاة بصلاة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من هذا الفتى».
يعني عمر بن عبد العزيز.
قال الضحاك: فصليت خلف عمر بن عبد العزيز، فكان يصنع مثل ما قال سليمان بن يسار.
يأتي في مسند أبي هريرة، رضي الله عنه، برقم (١٤٢٠٣).
٥١٩ - عن عبد العزيز بن صُهَيب، عن أَنس بن مالك، قال:
«كان معاذ بن جبل يؤم قومه، فدخل حرام، وهو يريد أن يسقي نخله، فدخل المسجد ليصلي مع القوم، فلما رأى معاذا طول، تجوز في صلاته، ولحق بنخله يسقيه، فلما قضى معاذ الصلاة، قيل له: إن حراما دخل المسجد، فلما رآك طولت تجوز في صلاته، ولحق بنخله يسقيه، قال: إنه لمنافق، أيعجل عن الصلاة من أجل سقي نخله؟! قال: فجاء حرام إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم ومعاذ عنده، فقال: يا نبي الله، إني أردت أن أسقي نخلا لي، فدخلت المسجد لأصلي مع القوم، فلما طول تجوزت في صلاتي، ولحقت بنخلي أسقيه، فزعم أني

⦗٦٩٠⦘
منافق، فأقبل النبي صَلى الله عَليه وسَلم على معاذ، فقال: أفتان أنت؟ أفتان أنت؟ لا تطول بهم، اقرأ بـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}، {والشمس وضحاها}، ونحوهما» (¬١).
أخرجه أحمد (١٢٠٠٥) و ٣/ ١٢٤ (١٢٢٧٢). والنَّسَائي في «الكبرى» (١١٦١٠) قال: أخبرنا عَمرو بن زُرارة.
كلاهما (أحمد، وعَمرو) عن إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، قال: حدثنا عبد العزيز بن صُهَيب، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٢٢٧٢).
(¬٢) المسند الجامع (٤٤٢)، وتحفة الأشراف (١٠١٠)، وأطراف المسند (٦٩٨)، ومَجمَع الزوائد ٢/ ٧١، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (١٠٨٩).
والحديث؛ أخرجه البزار (٦٣٨٤).

الصفحة 689