كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 1)

٥٢١ - عن قتادة، قال: حدثني أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«بينا أنا بين الركن والمقام، إذ سمعته يقول: أحد الثلاثة (¬١). فذكر حديث المعراج بطوله، وقال: ثم نودي: إن لك بكل صلاة عشرا، قال: فهبطت، فلما زالت الشمس عن كبد السماء، نزل جبريل في صف من الملائكة، فصلى به، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه فصفوا خلفه، فائتم بجبريل، وائتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالنبي عليه السلام، فصلى بهم أربعا، يخافت القراءة، ثم تركهم، حتى تصوبت الشمس، وهي بيضاء نقية، نزل جبريل، فصلى بهم أربعا، يخافت فيهن القراءة، فائتم النبي صلى الله عليه وسلم بجبريل، وائتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالنبي صلى الله عليه وسلم ثم تركهم، حتى إذا غابت الشمس، نزل جبريل، فصلى بهم ثلاثا، يجهر في ركعتين، ويخافت في واحدة، ائتم النبي صلى الله عليه وسلم بجبريل، وائتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالنبي صلى الله عليه وسلم ثم تركهم حتى إذا غاب الشفق، نزل جبريل، فصلى بهم أربع ركعات، يجهر في ركعتين، ويخافت في اثنتين، ائتم النبي صلى الله عليه وسلم بجبريل، وائتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالنبي عليه السلام، فباتوا حتى أصبحوا، نزل جبريل، فصلى بهم ركعتين، يطيل فيهن القراءة».

⦗٦٩٤⦘
أخرجه ابن خزيمة (١٥٩٢) قال: حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان، قال: حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق، قال: حدثنا عكرمة بن إبراهيم، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، فذكره (¬٢).
- قال أبو بكر بن خزيمة: هذا الخبر رواه البصريون عن سعيد، عن قتادة، عن أنس، عن مالك بن صعصعة، قصة المعراج. وقالوا في آخره: قال الحسن: فلما زالت الشمس، نزل جبريل ... إلى آخره، فجعلوا الخبر من هذا الموضع في إمامة جبريل، مرسلا، عن الحسن.
وعكرمة بن إبراهيم أدرج هذه القصة في خبر أنس بن مالك، وهذه القصة غير محفوظة عن أنس، إلا أن أهل القبلة لم يختلفوا، أن كل ما ذكر في هذا الخبر، من الجهر والمخافتة، من القراءة في الصلاة، فكما ذكر في هذا الخبر.
---------------
(¬١) هذه غير واضحة المعالم في النسخة الخطية الوحيدة، وهكذا ورد في طبعتي الأعظمي الثالثة، ودار التأصيل، وفي طبعة الميمان: «يقول أحدا كلمه»، وفي «إتحاف المهرة» لابن حجر (١٤٨٢): «إذ سمعت أحد الثلاثة».
(¬٢) المسند الجامع (٣٠٣).
والحديث؛ أخرجه الإسماعيلي في «معجمه» (٣٢).

الصفحة 693