كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 1)

• أخرجه أبو داود «المراسيل» (١٢) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، قال:
«لما جاء بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه، يعني الصلوات، خلى عنهم، حتى إذا زالت الشمس عن بطن السماء، نودي فيهم: الصلاة جامعة، ففزعوا لذلك واجتمعوا، فصلى بهم نبي الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات، لا يقرأ فيهن علانية، جبريل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدي الناس، يقتدي الناس بنبيهم صلى الله عليه وسلم ويقتدي نبي الله صلى الله عليه وسلم بجبريل، عليه السلام، ثم خلى عنهم، حتى إذا تصوبت الشمس، وهي بيضاء نقية، نودي فيهم: الصلاة جامعة، فاجتمعوا لذلك، فصلى بهم نبي الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات، دون صلاة الظهر، (ثم ذكر ابن المثنى كما ذكر في الظهر) قال: ثم أضرب عنهم، حتى إذا غابت الشمس، نودي فيهم: الصلاة جامعة، فاجتمعوا لذلك، فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث ركعات، يقرأ في الركعتين علانية، والركعة الثالثة

⦗٦٩٥⦘
لا يقرأ فيها علانية، رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدي الناس، وجبريل بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر كما ذكر في العصر، حتى إذا غاب الشفق، واتطأ العشاء، نودي فيهم: الصلاة جامعة، فاجتمعوا لذلك، فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات، يقرأ في ركعتين علانية، وركعتين لا يقرأ فيهما علانية، فذكر كما ذكر في المغرب، قال: فباتوا وهم لا يدرون أيزادون على ذلك أم لا؟ حتى إذا طلع الفجر، نودي فيهم: الصلاة جامعة، فاجتمعوا لذلك، فصلى بهم نبي الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، يقرأ فيهما علانية، ويطيل فيهما القراءة، جبريل، عليه السلام، بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدي الناس، يقتدي الناس بنبيهم صلى الله عليه وسلم ويقتدي النبي بجبريل، عليهما السلام».
- جعله عن الحسن البصري مرسلا (¬١).
---------------
(¬١) تحفة الأشراف (١٨٥٤٢).
والمرسل؛ أخرجه البيهقي (١٧١٦).

الصفحة 694