كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 1)

٥٣٤ - عن عاصم الأحول، قال: سألت أنس بن مالك عن القنوت، فقال: قد كان القنوت، قلت: قبل الركوع أو بعده؟ قال: قبله، قال: فإن فلانا أخبرني عنك أنك قلت: بعد الركوع، فقال: كذب؛
«إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الركوع شهرا، أراه كان بعث قوما، يقال لهم: القراء، زهاء سبعين رجلا، إلى قوم من المشركين دون أولئك، وكان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد، فقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا يدعو عليهم» (¬١).
- وفي رواية: «عن عاصم، قال: سألت أَنسًا، رضي الله عنه، عن القنوت، قال: قبل الركوع، فقلت: إن فلانا يزعم أنك قلت: بعد الركوع، فقال: كذب، ثم حدثنا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قنت شهرا بعد الركوع، يدعو على أحياء من بني سليم، قال: بعث أربعين، أو سبعين، يشك فيه، من القراء، إلى أناس من المشركين، فعرض لهم هؤلاء فقتلوهم، وكان بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد، فما رأيته وجد على أحد ما وجد عليهم» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري (١٠٠٢).
(¬٢) اللفظ للبخاري (٣١٧٠).

الصفحة 707