كتاب تفسير فتح القدير (الفكر) (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 16 """"""
من حديث عبدالله بن جابر أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال له ( ألا أخبرك بأخير سورة في القرآن قلت بلى يا رسول الله قال اقرأ الحمد لله رب العالمين حتى تختمها ) وفي إسناده ابن عقيل وقد احتج به كبار الائمة وبقية رجاله ثقات وعبد الله بن جابر هذا هو العبدي كما قال ابن الجوزي وقيل الأنصاري البياضي كما قال ابن عساكر وفي الصحيحين وغيرهما من حديث أبي سعيد ( أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال لما أخبروه بأن رجلا رقى سليما بفاتحة الكتاب وما كان يدريه أنها رقية ) الحديث وأخرج مسلم في صحيحه والنسائي في سننه من حديث ابن عباس قال بينا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وعنده جبريل إذ سمع نقيضا فوقه فرفع جبريل بصره إلى السماء فقال هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط قال فنزل منه ملك فأتى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ حرفا منهما إلا أوتيته ) وأخرج مسلم والنسائي والترمذي وصححه من حديث أبي هريرة ( من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ثلاثا غير تامة ) وأخرج البزار في مسنده بسند ضعيف عن أنس قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ( إذا وضعت جنبك على الفراش وقرأت فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد فقد أمنت من كل شيء إلا الموت ) وأخرج الطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن أبي زيد وكان له صحبة قال ( كنت مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في بعض فجاج المدينة فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن فقام النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فاستمع حتى ختمها ثم قال ما في القرآن مثلها ) وأخرج سعيد بن منصور في سننه والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال ( فاتحة الكتاب شفاء من كل سقم ) وأخرج أبو الشيخ نحوه من حديثه وحديث أبي هريرة مرفوعا وأخرج الدارمي والبيهقي في شعب الإيمان بسند رجاله ثقات عن عبدالملك بن عمير قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في فاتحة الكتاب ( شفاء من كل داء ) وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي وابن السني في عمل اليوم والليلة وابن جرير والحاكم وصححه عن خارجة بن الصلت التميمي عن عمه ( أنه أتى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ثم أقبل راجعا من عنده فمر على قوم وعندهم رجل مجنون موثق بالحديد فقال أهله أعندك ما تداوي به هذا فإن صاحبكم قد جاء بخير قال فقرأت عليه فاتحة الكتاب ثلاثة أيام في كل يوم مرتين غدوة وعشية أجمع بزاقي ثم أتفل فبرأ فأعطاني مائة شاة فأتيت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فذكرت ذلك له فقال كل فمن أكل برقية باطل فقد أكلت برقية حق ) وأخرج الفريابي في تفسيره عن ابن عباس قال ( فاتحة الكتاب ثلث القرآن ) وأخرج الطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن ابن عباس قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ( من قرأ أم القرآن وقل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن ) وأخرج عبد بن حميد في مسنده بسند ضعيف عن ابن عباس يرفعه إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ( فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن ) وأخرج الحاكم وصححه وأبو ذر الهروي في فضائله والبيهقي في الشعب عن أنس قال ( كان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في مسير له فنزل فمشى رجل من أصحابه إلى جنبه فالتفت إليه النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال ألا أخبرك بأفضل القرآن فتلا عليه الحمد لله رب العالمين ) وأخرج أبو نعيم والديلمي عن أبي الدرداء قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ( فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن ولو أن أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان وجعل القرآن في الكفة الأخرى لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات ) وأخرج أو عبيد في فضائله عن الحسن مرسلا قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ( من قرأ فاتحة الكتاب فكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان )

الصفحة 16