كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 1)
أجلِ مَنْ كان قبلكم، من صلاة العصر إلى مغرب الشمس" انفرد بإخراجه البخاري (¬1).
وقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بعثت أنا والساعة كهاتين" وأشار بالسبابة والوسطى، قلت: وهذا حديث متفق على صحته (¬2).
وقولُه تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} [لقمان: 34] وكقوله: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي} [الأعراف: 186 - 187] ونحو ذلك.
وروى أنس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "عمر الدنيا سبعة أيام من أيام الآخرة" (¬3).
وقد ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل" (¬4).
* * *
¬__________
(¬1) البخاري (3459).
(¬2) البخاري (6503)، ومسلم (2950) من حديث سهل بن سعد - رضي الله عنه -. وأخرجه -أيضًا- البخاري (6504)، ومسلم (2951) من حديث أنس - رضي الله عنه -. وأخرجه البخاري (6505) من حديث أبي هريرة - صلى الله عليه وسلم -.
(¬3) أورده الديلمي في "مسند الفردوس" (4151) عن أنس موقوفًا.
(¬4) أخرجه البخاري (50)، ومسلم (9) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
الصفحة 16
530