كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 1)

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا طَلَع النَّجم ارتَفَعت العَاهَة يعني الثُّريَّا (¬1) " وأراد عن الثمار.
ومنها: العنقود والقدم، وقال امرؤ القيس (¬2):
إذا ما الثُّريَّا في السماءِ تعَرضت ... يراها صغير (¬3) العين سبعةَ أَنجمِ
على كبدِ الجرباء وهي كأنها ... جبيرةُ دُرٍّ ركبت فوقَ معصم
وصورة الثُّريا:
[رسم توضيحي]
قال ابن قتيبة: والكفّ الخَضِيبُ كف الثُّريّا المبسوطة، ولها كفّ أخرى يقال لها: الجَذْماءُ، وهي أسفل من الشَّرَطَين (¬4).
وقال الجوهري: والعَيُّوق نجم أحمرُ مضيء من طرف المجرة الأيمن يتلو الثُّريَّا لا يتقدَّمها، وأصله فيعُول (¬5).
وقال ابن قتيبة: العَيوق نجم كبير مضيء وقَّاد وعلى أثره ثلاثة كواكب يقال لها: الأَعْلَامُ، وهي توابع العيُّوق، وأسفل العَيُّوق نجم يقال له: رِجْلُ العَيُّوق، وليس العَيُّوق من منازل القمر. وإنما ذكرناه هاهنا لقربه من الثُّريَّا.
وأما الدَّبَران: فألية الحمل، وقيل: إنما سمِّي به لأنه استدبر الثريّا.
¬__________
(¬1) لم نقف عليه في أي من كتب ابن الجوزي التي بين أيدينا، ولم نجد من أخرج هذا الحديث عن حمرة بن جندب، وأخرجه أحمد في "مسنده" (8495) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(¬2) البيتان في "الأزمنة والأمكنة" 2/ 306، و"نهاية الأرب" 1/ 67، منسوبين إلى المبرد. وورد في ديوان امرئ القيس الشطر الأول من البيتين فقط ص 14، وهو من معلقته المشهورة، وتمامه: تعرض أثناء الوشاح المفصل.
(¬3) في المصادر السابقة: "الحديد".
(¬4) "أدب الكاتب" ص 92.
(¬5) "الصحاح": (عوق).

الصفحة 180